رؤية وابداع

وحش أقام بمهجتي


بقلم: د. باسم موسى

وحش أقام بمهجتي فبنى سياجأ داكنا.
إني أرى منه السعادة لمسها لا يمكنا.
مرآها يدمي خافقي فأزيد حزنا بائنا.
أني أراها لست يوما في الثنايا ساكنا. (الثنايا:الإنغماس فيها
والوحش ينهش في الجروح يثير منها الساكنا.
فيعيد آلاما مضت كانت سوادا شائنا.
ويظل يعبث بالجروح على الخيال مهيمنا.
ويلوث الأمل بروح كان جزءا كائنا .
كانت تظن الروح برء الجرح يوما ممكنا.
لكن وحش الحزن ما كان بيوم مذعنا.
لمشاهد الدمع يسيل من المآقي طاحنا.
بسماتي حين يجرها طيف الأماني حاضنا.

يا أيها الوحش الذي عثت فسادا بالربوع .
أو ليس إلا فرحتي قوتا تناهش إذ تجوع.
ما كنت يوما غائبا بين المجاهل والنجوع.
في كل وقت أنت في قلبي بكبرك والضجوع.
شبحا تلاطم مهجتي من صوتها فاح الذيوع.
والكل يعلم فاقتي والأمر قد فاق الشيوع.
أمل بميلاد السعادة يومها تضوي الشموع.
ونزيف موتك بالشذى سيفوح يختنق الخضوع.
وبراثن الشر وأنياب الدناءة والشنوع.
ستكون سلم ضحكتي والشمس تؤذن بالطلوع.
هذا خيال العاجزين بقيد حزن ذا سطوع.
وله المعالي فوق عرش القلب نوما أو هجوع.
ملك المشاعر دونه كل المشاعر في خشوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا