راديو رؤية وطن

تأثير الإذاعة المسموعة والمرئية على القرى المصرية

تقرير إسماعيل الطيب

-الإذاعة المصرية 86 عاماً من الريادة

-ماسبيرو نافذة داخل كل بيت مصري

-الإذاعة وتشكيل وعي المواطن -هل القرى أكثر تأثرا بالإعلام المسموع والمرئي؟

 

على مدار سنوات طويلة شكلت الإذاعة المصرية جزءا هاما من وعي الشعب المصري مسموعة كانت أو مرئية. تحتفل اليوم الإذاعة المصرية بالذكرى السادسة والثمانون لتأسيس ، شاركت فيها الشعب المصري أفراحه وأحزانه، وكانت لسان حال شعب بأكمله، ترصد لكم رؤية وطن في التقرير التالي مشوار الإذاعة المصرية وتأثيرها على خلق ثقافة مختلفة ل 100 مليون مصري. -الإذاعة المصرية 86 عاماً من الريادة منذ عشرينيات القرن الماضي وتحديدا عام 1925 والإذاعة المصرية تعمل كأول إذاعة في المنطقة وثاني إذاعة في العالم، بعد أن بدأ أول بث إذاعي في العالم عام 1920 في الولايات المتحدة الأمريكية ، بدأت بتجارب للإذاعات الأهلية حتى تأسيس الإذاعة الحكومية في مثل هذا اليوم من العام 1934 بالإشتراك مع شركة ماركوني الإيطالية، حتى إنهاء العقد معها فى 1947 لتصبح إذاعة مصرية خالصة بدأت بأربعة محطات لتصل اليوم إلى عشرة محطات. وفي مساء مثل هذا اليوم من العام 1934 وفي الساعة السادسة وخمس وأربعون دقيقة تحديداً بدأ بث الإذاعة المصرية بالجملة الأشهر (هنا القاهرة) بصوت المذيع أحمد سالم. -ماسبيرو نافذة داخل كل بيت مصري في أغسطس من عام 1959 أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا بإنشاء مبنى للإذاعة والتليفزيون على ضفاف نيل القاهرة، ليصبح أول تليفزيون حكومي في الشرق الأوسط وأفريقيا بعد تليفزيون العراق، وقد تم تسميته بهذا الاسم تيمنا باسم عالم الآثار الفرنسي جاستون ماسبيرو والذي شغل منصب رئيس هيئة الآثار المصرية. استكمل ماسبيرو مسيرة نجاح الإذاعة المصرية وجاء مكملا لدورها، فلقد كان لاستخدام الصورة أثر بالغ في استكمال الصورة الذهنية للمحتوى الإعلامي، بالإضافة إلى توثيق أحداث سياسية هامة من تاريخ مصر، كان أهمها حرب أكتوبر التي شاهد المصريون وقائعها ساعة حدوثها تقريباً. ولعل الدور الأبرز الذي لعبته الإذاعة المرئية هو ازدهار صناعة الدراما لسنوات، والتي كانت تعد مرآة تعكس الصورة الحقيقية التي يحياها معظم فئات الشعب المصري، وهو ما تجلى في ارتباط الجمهور بالدراما التي أنتجت في فترة الثمانينيات، ولا زالت تحظى بنسب مشاهدة عالية حتى الآن. -الإذاعة وتشكيل وعي المواطن لا يستطيع أحد أن ينكر أن الإذاعة كان لها دور محوري في تشكيل وعي المواطن المصري وذلك لعدة أسباب: -انتشار الأمية بنسبة كبيرة منذ إنشاء الإذاعة وحتى أواخر الخمسينيات، فكانت الإذاعة المصدر الوحيد لاستقاء المعلومات والأخبار لسنوات طويلة. -العزوف النسبي عن القراءة رغم انحسار نسبة الأمية خاصةً بعد إنشاء التليفزيون، فجاءت تجربته مطابقة تماماً للإذاعة. -اتخاذ الحكومة من الإذاعة بشقيها المسموع والمرئي منبرا لتوجيه الشعب وشرح خطط الحكومة، فأصبحت الإذاعة المصدر الوحيد المعتمد لدى قطاع كبير من الشعب للأخبار والمعلومات، حيث تميزت عن الصحف بحالة نقل الخبر. -هل القرى أكثر تأثرا بالإعلام المسموع والمرئي؟ لا يحتاج المرء للتفكير كثيراً للإجابة على هذا السؤال، فمن المعروف أن التركيبة السكانية للحضر تختلف تماماً عنها في القرى، وذلك يرجع لعدة أسباب أهمها ارتفاع معدلات الوعي لدى سكان الحضر عنها في القرى، بالإضافة إلى انعزال القرى تقريباً عن المدن وبعدها عن العاصمة، وما يترتب عليه من انعدام وسائل الترفيه والتسلية، وبذلك يصبح التليفزيون النافذة الوحيدة على العالم الخارجي. ومع ارتفاع معدلات المشاهدة تتدخل الإذاعة بشكل كبير في تشكيل وعي وسلوك المواطنين في القرى منذ إنشائها وحتى سنوات قريبة قبل انتشار الإنترنت، والذي استطاع أن يحل محل الإذاعة المسموعة والمرئية في تشكيل وعي المواطن، ولكن لربما بشكل خاطئ إذا لم يتم مراقبة استخدامه، على عكس المحتوى الإذاعي والذي كان يخضع لرقابة الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا