هروب فاتن من عبد الناصر وعودتها بعد وفاته
كتبت / أسماء بسيونى الجعفري
لقبت الفنانة المصرية فاتن حمامه بـ ” سيدة الشاشة ” وذلك لأنها حققت توازن بين كلا من رضا النقاد من حيث الأداء واحترام الجمهور لها ، حيث تم إختيارها في القرن الـ 20 من قبل النقاد أعظم وأفضل ممثلة عربية ، قدمت الكثير من الأعمال حيث وصل عدد أفلامها خلال القرن الـ 20 إلي 150 فيلم ، تعتبر فاتن الممثلة السينمائية الأكثر تكريماً على المستوى العربى وهي أيضاً الممثلة الوحيدة على الإطلاق الذي يوجد صالة سينما تحمل إسمها .هروب فاتن من عبد الناصر وعودتها بعد وفاته
غادرت فاتن من مصر في فترة الستينيات عام 1996 وعادت بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1971 وذلك لسعى المخابرات المصرية في تجنيدها مثل غيرها من الفنانات الأخريات ولكن فاتن قاومت كل محاولات صلاح نصر “رئيس المخابرات” للإيقاع بها وتجنيدها والسيطرة عليها وذلك لشهرتها الكبيرة في الدول العربية حيث قالت سيدة الشاشة العربية في تلك الفترة كنت قد انفصلت عن زوجي عمر الشريف وأمُر بحالة نفسية حادة وفوجئت برجل من رجال المخابرات جاء ليتحدث معي عن الدور الذي يلعبه الفنان في خدمة بلده ووطنه وأعطاني كتباً عن الجاسوسية وطلب مني قرائتها كما طلب مني أيضاً زرع ميكروفونات في بيتي حيث يتردد شخصيات معروفة عليّ ورجال أعمال عرب وسفراء وزوجاتهم وأقوم بـ استدراجهم لمعرفة آرائهم وميولهم السياسية حول نظام جمال عبد الناصر ومع إصرار فاتن على موقفها ورفضها بسياسه ولباقة فكان حديث هذا الرجل معي يحمل تهديداً واضحاً فبعدما قرأت كتاب عن التخابر كرهت النظام كله فقررت الهروب من هذا الفخ بعد تفكير أسبوع إلى بيروت ، فقام صلاح نصر ورجاله بحملة ضدها في الصحافة تارة ، وعن طريق الشائعات تارة أخرى حيث أطلقوا شائعات عن علاقتها بمخابرات دولة عربية ، كما تم منعها من المشاركة في المهرجانات الفنية السينمائية محاولة للضغط عليها مع استمرار رفضها للتجنيد .هروب فاتن من عبد الناصر وعودتها بعد وفاته
لقد كتب أنيس منصور في مجلة آخر ساعة التي كان رئيس التحرير حينها حول ما يتعلق بهروب فاتن من المخابرات المصرية وتمت ملاحقتها من قبل رئيس المخابرات صلاح نصر في الستينيات .هروب فاتن من عبد الناصر وعودتها بعد وفاته
وقام الرئيس جمال عبد الناصر بمحاولة إقناعها بالعودة إلى مصر حيث وصفها بـ “الثروة القومية” وقالت سيدة الشاشة أنا لم أكن هاربة من جمال عبد الناصر ولكن من رجاله ورفضت المجئ إلى مصر وفى عام 1971 توفي جمال وعادت فاتن إلى مصر بعد وفاته .هروب فاتن من عبد الناصر وعودتها بعد وفاته
