حقائق كونية ذكرها القرآن منذ قرون
بقلم: بسنت زيتون
معجزات القرآن كثيرة لاتعد ولاتحصى وهما تطور العلم لن يأتى بشئ لم يذكره القرآن فالقرآن من اول حرف لاخر حرف فهو معجزة.
هناك علماء يقومون بالدراسة وعمل أبحاث واكتشافات علمية حديثة ولكن عندما يكتشف عالم ما موضوعات علمية تتعلق بالحقائق الكونية التي لم تكن مدركة للبشر في زمن نزول القرآن ثم أثبتها العلم لاحقا؛ حيث يؤمن المسلمون بأن القرآن معجزة وأنه دليل على نبوة محمد بن عبد الله.
للمزيد من المقالات أضغط هنا
فما معنى هذا التطابق والتوافق فى القرن الحادى والعشرين وبين كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرنا ؟ القرآن الكريم لم ينزل للعرب وحدهم بل نزل لكل البشر ولم ينزل لبيئة محددة أو عصر من العصور بل نزل لكافة العصور ولكل زمان ومكان فما هو العمل ؟ لقد بدأت رحلة من رحلات البحث بين المكتشفات الطبية الحديثة ولكن لإقناع هؤلاء المشككين كان لابد من تأكيد علماء الغرب بأن يعترفوا بقدرة الله . يسعى العلماء إلى تخفيف معاناة ثلاث فئات من المرضى عبر تقليل السعرات الحرارية عن طريق الصوم وهم مرضى السمنة المفرطة وهم الذين يعانون من مشكلات فى ضغط الدم ومستوى السكر يخضع أكثر من ألف متطوع تابعين لجمعية تقليل السعرات الحرارية لمعرفة ما إذا كانت نظرية الصوم يطيل العمر . حين يجوع جسد الإنسان يأكل نفسه أو يقوم بعملية تنظيف لنفسه بإزالة كل الخلايا السرطانية وخلايا الشيخوخة والزهايمر ويحافظ على شبابه ويحارب أمراض السكر والضغط والقلب.
عن طريق تكوين بروتينات خاصة لا تتكون إلا تحت ظروف معينة وعندما يصنعها الجسم تتجمع بشكل انتقائي حول الخلايا الميتة والسرطانية والمريضة وتحللها وتعيدها إلى صورة يستفيد منها الجسم.
هذا ما يشبه تدوير المخلفات أو “recycling”
وصل العلماء عبر دراسات طويلة ومتخصصة إلى أن عملية “autophagy” تحتاج إلى ظروف غير تقليدية تجبر الجسم على تلك العملية.
وتتمثل هذه الظروف في امتناع الإنسان عن الطعام والشراب لمدة لا تقل عن ٨ ساعات ولا تزيد عن ١٦ ساعة.
وأن يتحرك الإنسان في تلك الفترة ويمارس حياته الطبيعية.
وأن تتكرر هذه العملية لفترة من الزمن للوصول بالجسم إلى أقصي استفادة وحتى لا تعطي فرصة لتلك الخلايا السرطانية أن تنشط من جديد.
أثناء هذا الحرمان الكامل والمتكرر يوميا لاحظوا نشاط جسيمات بروتينية غريبة أسموها “autophagisomes”
تتكاثر في كل من أنسجة المخ والقلب والجسد وتكون أشبه بمكانس عملاقة تتغذي على أي خلايا غير طبيعية تقابلها
ونصحت الدراسة بعمل “starvation” أو ممارسة الجوع والعطش يومان أو ثلاثة أسبوعياً من ٨ إلى ١٦ ساعة.
كان هذا هو موضوع جائزة “نوبل” الفسيولوجي والطب لعام 2016 للطبيب للعالم الياباني بورشينورى اسومى.
عما يسمى بمعنى عملية الالتهام الذاتي . وأخيرا: إن فوائد الصيام لا تعد ولا تحصى وإن القيمة الحقيقية للصيام أنه الركن الرابع من أركان الإسلام وسبحان الله، هذا هو الصيام الذي أمرنا الله به.. إنه ليس جوعاً وعطشاً بل شفاء من أمراض مزمنة، ووقاية من أمراض قادمة.. فالحمد لله الذي أمرنا بالصيام وقال: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 184].