نضج الروح

224

بقلم سلوى صبح

كبرنا كثيراً بما فيه الكفاية لتنضج أرواحنا، ونعلن أنا العالم الذي يُحيط بِنَا ونحن جزء منه، لم يكن عالمنا بمفردنا، ولكنه يضم أنواع أُخرى من البشر لايمكن تصنيفها بسهولة، فلا يوجد الأبيض والأسود فقط كما تعلمنا، ولكن يوجد الرمادي، الذي لا نملك له وصفاً تحديداً، وكما يوجد الطيبون يوجد الأشرار، ولكن أيضا مالا نميزه مابين بين،لا هو بالطيب ولا هو بالشرير،لماذا لأن الظروف المجتمعية تؤثر بالسلب والإيجاب في التكوين،فمن الظلم أَت ننعت أحد بالشرير وقد يكون بداخله الخير ،ولا نعلم أو لابد لنا أن نبحث على الخير بداخله، ولا نطلق أحكاماً محددة على أحد، ولكني أتعجب لنا نحن البشر، كيف نظلم هكذا ونتوقع الرحمة من الله، كيف نخدع أنفسنا وندعي البراءة ،ونطلب من الله العون،هذه بجاحة مع الله، ألا تعلموا أنه عز وجل يعلم خائنة الأعين وما تُخْفِي الصدور،
ونحزن إذا نزلت بِنَا نازِلة أو بمعنى آخر جائحة لم يرها البشر من قبل كجائحة كرونا، واعتقد يقيناً أن تلك البلوى وغيرها من الإبتلاءات،حقت علينا،لكي نستفيق ،ونعود إلى الله بقلب سليم، خالي من أمراض القلوب ،
فبعد كل هذه الأعداد من البشر التي تمرض أو تموت بسبب هذا الوباء ،ولا نخاف الله، والطامة الكبرى أننا ندعي مخافة الله ومحبة رسوله،ونصدق كذبة أنفسنا،من يحب الله يرضي الله، على قدر استطاعته ظاهراً وباطِناً،وهذا كل شئ،هو ليس بأمر هين ولكن يمكننا فعله، يوفقنا الله إليه بإذنه،
اللهم امنح قلوبنا السكينة والرضا وردنا إليك رداً جميلاً،
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا

قد يعجبك ايضآ