بمخالب رحماء

187

بقلم نجوى محمد

مخالب رحماء
كل حي لايتنفس إلا هواء
كل عطشي لا يرويه إلا الماء
كل جائع لايشبعه الا ملو الامعاء
وكل عار لا يكسيه الا الغطاء
وكل قلب لا ينبض الا بالعطاء
والقلم لايكفيه حبر عن الاكتفاء
فمهما خط وسرد لا رد له وماورد
كلمات ثم كلمات
تتراقص على سطور مهيهمات
تشدو بحلو النغمات
وترفع الأحداق لأعلي السماوات
وحروف تإن ألما من صدع الصدمات
وتصرخ نحيبا علي كل مافات
وحرفا يتواري جانبا صدمته الكلمات
وكلمة شكر تدق في القلب أرق النبضات
وحرف يليه حرف ينسج ثوب مطرزا بأحلي العبارات
ونقطة فوق حرف تحلوها وترفعها
ونقطة تكسر حرفا وتضعفه
وهكذا الأقلام تحيينا تارة
وتؤلمنا تارة
بمخالبها العنفاء وعند الرضا
تنعم علينا بمخالب رحماء

قد يعجبك ايضآ