بقلم:سلوى صبح
القرآن الكريم هو شرعةّ ومنهاجٌ صالحٌ لجميع الأزمان والشعوب، فهو منهج حياة ،ما ترك شيئاً من أمور الدنيا وَالآخِرَة إلا ووضحه واستفاض فيه، وجاءت السنة النبوية مكمله لما به من أمور العبادات والسنن الفطرية، ولكن إذا تحدثنا في فضلة العظيم فستفيض بِهِ الكتب ،
ولكني أحب أن استشعر عظمته على قلب الإنسان،
فهو نور تستضئ به في الظلمات،
وصديق صدوق في كل الطُرقات،
وهو شفاءٌ لما بالصدور،
وهو فرح المؤمن وشقاء العاصي، به نشعر الأمان ،إذا ألم بك حزن، ووضعت يدك على صدرك وتليت(ألم نشرح لك صدرك )سورة الشرح ،،
تلك السورة القصيرة في آياتها الكبيرة والعظيمة جداً في معانيها ،وقدرتها الرائعة على رفع أحزانك إذا قرأتها على يقين بها،
تتعدد فوائد المنهج الرباني الذي شرعه الله لحياة الإنسان،
اللهم انفعنا به،
تأمل الطمأنينة والسكينة التي تسكن قلبك إذا تلوت آياته، عظمة كلمات الله تُنسيك الصغائر التي تُلِم بِنَا ،وهذا لطف من الله أن لا يتركك في هذا العالم بدون أنيس يخفف عنك الكَبد الذي تُعانيه في هذه الحياة الفانية ،
الله لطيف بعباده وأرحم بهم من أنفسهم ،ما ترك لنا شيء نفعله غير الطاعة الواجبة ،
ونحن ننعم بإذاعة القرآن الكريم التي أعشقها وأحسها صديقي كأم في كل أرجاء المنزل، إذا انشغلت عن القراءة في المطبخ آخذ صديقي الراديو معي ليؤنس وحدتي ويساعدني،
تخيلي طعام بنكهة القرآن ،تملؤه البركة، ولا تشعري بالجهد،
ومع ترديد الآيات تتغلل المعاني إلى قلبك، استحضار مِعِيةَ الله عزوجل، تفيض الرحمات ،وتُصلح الأحوال،
اللهم اجعل القرآن حجة لنا لا علينا ،وذكرنا منه ما نسينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على النحو الذي يرضيك عنا.