الغيرة بين النساء
هدير نجم
الغيرة بين النساء
خلقنا الله سبحانه و تعالى و جعلنا مختلفين فى التفكير و الشكل، وجعل لكل شخص شيء يميزه عن غيرة،
و ميزنا بالعقل الذي يستطيع من خلاله الأفراد تطوير أنفسهم ومن هنا تبدء نقاط الإختلاف بين الأشخاص،
وتصبح هناك منافسة بين الأشخاص يتسابقوا على بعضهم في المناصب والمكانة التي يوصلون لها،
فهكذا الوضع بين النساء و بعضهم البعض، نجد أن هناك فئة كبيرة من النساء تنافس بعضها و تنقلب هذه المنافسة لتصبح غيرة بينهم.
الغيرة بين النساء و أسبابها:
تكون المرأة عدو للمرأة في كثير من الأوقات، ويختلف ظهور هذه الغيرة بحسب الموقف،
تعانى كثير من النساء من الكثير من المشاكل مع بعض من النساء التي تتعامل معهم،
وتختلف أسباب هذه الغيرة قد يكون سببها هو نجاح أحد الفتيات أكثر من غيرها في الحياة و في مجال العمل،
فنجد أن هناك مشاكل كثيرة تحدث بين النساء في العمل قد يكون سببها هو عدم التفاهم بينهم،
و قد يكون أن هناك شخصية ناجحة أكثر من غيرها فيتحول الأمر من منافسة للنجاح، إلى غيرة قد تدمر صاحبها،
فلكل مجتهد نصيب و كل يسعى و يصعد في حياته بمجهودة، و نجد أيضا الغيرة بين الأصحاب،
قد تكون الغيرة على أحد الصديقات من صديقة آخرى، وقد يكون هناك غيرة بسبب أن أحدهم لا تملك الثقة الكافية في نفسها،
فتغير من أحد صديقاتها ظنا منها أن صديقتها أجمل منها شكلا أو مظهرا، وهذا يكون ناتج عن قلة الثقة بالذات،
وقد تكون الغيرة إيجابية وهى التي تسيطر عليها حالة المنافسة،
و لكن ما نجده أكثر شيوعا هو الغيرة السلبية التي تجعل بعض النساء تكون الكرة لغيرها،
و هذه الغيرة توجد في الطبيعة البشرية كلها و ليست النساء فقط،
و هناك دليل على أن الغيرة متواجدة في الطبيعة البشرية هو حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم «إن الله يغار والمؤمن يغار،
وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله»، وهذا يدل على حقيقة تواحد الغيرة بين البشر،
ولكنها توحد بكثرة بين النساء بصورة غير سلبية، و تأتى بقلة الإيمان بالذات و تكون ضارة و مدمرة لحياة صاحبها.
يجب علينا الإيمان بذاتنا، و نطور من أنفسنا و نجعل الغيرة بيننا هي غيرة تنافس إيجابية هدفها النجاح و التطوير من الذات،
وليس محطة لكرة بعضنا البعض لأنها تأتي بالنهاية بنتائج سلبية .