في ذكرى وفاتها تعرف علي داليدا أيقونة الفن
فاطمة الزهراء خطاب
ولدت داليدا في شبرا لأبوين إيطاليين مهاجرين في 17 يناير 1933.
بدأت مسيرتها الفنية بمسابقة ملكة جمال مصر عام 1954 التي فازت بها.
كانت فرنسا أول محطات نجاحها في الغناء، حيث غنت بلغات عديدة :العربية و الايطالية والفرنسية والعبرية واليونانية واليابانية والإنجليزية والإسبانية والألمانية.
نشأتها :
ولدت في حى شبرا بالقاهرة، اسمها الحقيقي يولاندا، التمثيل كان حلمها الأكبر، ثم اخذت دروسا في الغناء.
عاشت داليدا طفولة عادية كأي طفلة تذهب للكنيسة و المدرسة،
لكن بمجرد تقدمها في السن تشدد والدها معها حيث كان يمنعها من الخروج مع صديقاتها.
لم تصمت داليدا و تخلصت من كبت والدها بالدخول في علاقة عاطفية مع شاب يدعى (ارماندو) و هو من أصل إيطالي، كان حب داليدا الأول.
ابتدت داليدا التطلع لحياة أفضل بعد وفاة والدها إثر جلطة في الدماغ.
و بسبب ظروف المعيشة و ضغط والدتها عليها اخدت دروس في الطباعة و عملت سكرتيرة في احد شركات الأدوية.
كان حلم الشهرة يراودها كثيرا حتى قررت المشاركة في مسابقة ملكة جمال مصر للمرة الثانية و فازت بها عام 1954، لكن ظلت تعمل في شركة الأدوية حتى بعد حصولها علي اللقب لكنها كانت تدخل الاستوديوهات بسببه، أطلقت على نفسها إسم داليدا نظرا للشبه بينها وبين الممثلة هيدي لامار.
حياتها الفنية :
سافرت إلى فرنسا لتحقق حلم التمثيل لكنها كانت غير موفقة في هذا، تعرف إليها رجل يدعى(رولاند برجر)، أقنعها أن لها صوت مميز و أعطى لها دروسا في الصوت و الغناء.
ذات مساء اعتلت مسرح المكان التى عملت به في فرنسا و بينما كانت تغني لمحت (برونو) مدير أشهر قاعة موسيقي في باريس أخرجت داليدا أفضل ما عندها لتنال فرصة من هذا الرجل و بالفعل أعجب هو بدوره بصوتها.
تم تكريمها عن أعمالها الفنية التي تقدر ب 1000 أغنية متنوعة اللغات و 12 فيلما من الجنرال الفرنسي ديجول الذى أعطاها لقب(ميدالية رئاسة الجمهورية).
حياتها العاطفية :
كانت داليدا تعيسة الحظ في الحب، تزوجت من لوسيان موريس لكن سرعان ما انتهى هذا الزواج.
جمعتها علاقة حب مع يان سوبييسكي الذى كان سببا في طلاقها الأول من زوجها.
كذلك جمعت داليدا علاقة مع طالب جامعي يدعى لويجي الذي كان يحلم بالشهرة و حاولت مساعدته لكنه فشل، فانتحر بطلقة من مسدسه في أحد الفنادق..
أحبت أيضا رجلا في فتره السبعينيات لكنه مات منتحرا هو الأخر.
وفاتها:
قررت إنهاء حياتها في باريس بعد حالة الاكتئاب التي إصابتها ، و ذلك عن عمر يناهر الـ 54 عاما، حيث تناولت جرعة زائدة من الحبوب المنومة تاركة رسالة (سامحوني فالحياه لم تعد جميلة)
دفنت في حي مونمارتر الباريسي (مقبرة المشاهير) و تم تكريمها بوضع صورتها على طابع بريدي،
و صمم النحات الفرنسي أصلان تمثالا بحجمها الطبيعى وضع شاهدا على قبرها.