رؤية وابداع

عسلية العينين

بقلم عمر فراج

عسلية العينين غيرك لا أرى
بين النساء مليكة ومسيطرة

أطلقت سهما من عيونك خلسة
فأصاب قلبي في الشغاف وبعثره

فدنوت كي أحظى برشف سلافة
فأهالني نبع الرضاب فلم أره

و شممت عطرا لا أراه محرما
فكأن رشح الجسم مسك أزفره

فطويت قدا ما به بجر و لا
عظم نما مثل النتوء فأنكره

قد مشوق أهيف متحنف
في ضمه غطى اللباب وخمره

ما عدت أدري هل أنا متملك
أم أنه ملك الفؤاد و سيره؟!

أرخيت صبري كي أدثر هنتي
ما قر صبري في لهيب أصهره

أسلمت لحظي للنعاس فما غفا
إذ كيف يغفو من رأى ما أسهره؟!

عسلية العينين حسبي ما أرى
لا تكشفي سترا حياؤك دثره

غير اتركيني أرتوي من لثمة
حتى يفيق العقل مما أسكره

و ترفقي عند القدوم لخلوتي
حتى يقر القلب مما أبهره

وتزملي في رجفتي عند اللقا
وتغنجي إن رمت يوما قسورة

وتغلغلي بين الضلوع كنسمة
وتحققي من نبض قلب عمره

وترنمي من بوح حرف مضرم
نثر السناء على الوجود فأثمره

عسلية العينين غيرك لا أرى
بين النساء حقيقة متجذرة

………

توضيح لبعض المفردات

الشغاف: الطبقة المبطنة لجدار القلب
السلاف و السلافة أفضل الخمر …
الرضاب الريق المرشوف .. العسل الخالص…
و نبع الرضاب : أي الثغر
بجر : عظم البطن و امتلاء الجوف .. كرش يعني
متحنف مستقيم لا اعوجاج فيه
اللباب : العقل
هنتي: ضعفي
دثره : غطاه
تزملي: تغطي
تغنجي : تدللي
قسورة : أسد
#عمر_فراج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا