إلى عزيزي عزيز

151

بقلم منار عبدالهادي

يأتي إلى هنا كل يوم
يمر بصفحتي الشخصية أكثر مما يمر على متصفحه الشخصي، يتأمل الأسطر وما بينها ، يبحث خلف الصور ومعانيها ، يطيل النظر بصوري الشخصية، يتأمل التعبيرات، يدقق النظر بكل التفاصيل ، يقرب الصورة أكثر فأكثر ليطمئن علي جغرافيا العظام، و يطيل النظر بعينيّ، ثم يلعنني بسره و جهره معا…
كان يخبرني دوما بأنه يعشق حاجبيّ، شغف غريب، كنت أبتسم وأخجل وأجيبه: ( الناس تحب العيون وانت تحب الحواجب؟! ) فيهز رأسه بالإيجاب ويبتسم.
يمر من هنا كل يوم وليلة وساعة ونبض ، يزيل آثاره بعناية و يخفي بصمات أصابعه عن وجهي وعن الكلمات .
ملحوظه :
عزيزي عزيز، أتيت بالأمس و أجدت التخفي، احرص في المرة القادمة أن تترك عطرك بالخارج، فقد بقيت آثاره في ملابسي بعد أن احتضنت صورة عيد الميلاد .
وأنا أيضا أفتقدك
وبشدة

قد يعجبك ايضآ