ليس للموت أسباب
بقلم نجلاء فتحي عزب
نجد نوعين من البشر يؤمنون بأفكار في مجملها صحيحة لكن في مضمونها تحتاج إلى توضيح في النوع الأول
يعتقد أننا إذا احتفظنا بكامل لياقتنا واتزانها وانسياق وراء كل ماهو جديد للحفاظ على الصحة والجمال والسعادة أمر واجب وأكيد للتأجيل من أعراض المرض والشيخوخة الذي يؤدي إلى الموت. وأن الصحة والحفاظ عليها في متناول الجميع.
والنوع الآخر هو أن يشبع رغبته من كل شيء تشتهيه نفسه ويعيش بالطول والعرض ويتمتع وينسى أي شيء يسبب له معاناة نفسية وإذا أتى الموت هنموت فيكون عاش واستمتع بلا اكتراث أو وعي لما سيأتي ما دام عاش كما ينبغي أن يعيش.
الحقيقة هذان نمطان على قدر من وجودهما لا أحرمها من بعض صحة اعتقادهم .
ولكن الاعتقاد الأول يفتقر إلى إن مهما حصن نفسه وحافظ على كل شيء يؤدي إلى هلاكه فبالتالى يعيش أكثر خطأ فإن الموت سيأتي حتما مهما تحصنت وحافظت.
حتى لو كنت في بروج مشيدة.
أما الاعتقاد الآخر فهو خاطيء خلقنا أمة وسطا فكيف لا ننظر إلا لملذاتنا من طعام وشراب وفسح ولهو ولعب حتى لو فيها ضرر لأن الموت سيأتي عاجلا أم آجلا فنعيش ونستمتع مادمنا حتما سنموت.
هنا نتوقف لنقول
الموت يأتي دون أسباب معناها أن إذا انتهى الأجل نفذت ساعة العمر وانتهت دقات القلب السبب الوحيد هنا أن الله اراد انهاء حياتك، ولو كنت في أتم الصحة وأحسن حال ،فليس للمحافظة سبب ولا للإهمال سبب ولكن أن نعمل بالأسباب وهي نتمسك بالحياة حتى آخر نفس.
وأيضا لا نبددها حتى آخر نبض. هناك مقولة رائعة . اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا . أعتقد فيها رد واضح على هذين الإعتقادية.
ولا ننسى قول الله عز وجل
ان الموت يأتي بغتة .
وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون.
ففيهما الرد الكافي والوافي على هذا الموضوع.