الزواج و بيت العائلة مشكلة لا حد لها
هدير نجم
حثنا الله سبحانه و تعالي علي الزواج و تعمير الكون ،ويحلم كثير من الرجال و الفتيات لتكوين عائلة صغيرة يعيشون لها و بها،
ولكن الزواج من أصعب القرارات المصيرية التي يمكن أن يتخذها الإنسان ،
فيجب أن يكون الشخصين ناضجين بالدرجة الكافية لتحمل مسؤولية كهذه،
وعلي استعداد تام لتحمل كل الضغوطات التي سوف تواجههم ،
فلابد على كلا الطرفين إدراك أن الحياه ليست وردية مدى الحياه،
بأيدينا نستطيع فعل ذلك إذا كان هناك تفاهم و حب و تضحية و تغاضي علي بعض الأشياء بين الطرفين،
ولكن من المتوقع مواجهة مشاكل في مسيرة الحياة الزوجية، فيجب على كلا الطرفين قبل اتخاذ هذا القرار التفكير جيدا،
ولا يكون هذا القرار فقط لإرضاء الجميع قبل إرضاء الذات، فإن لم يكن هذا القرار ناتج عن رضا ذات يكون الفشل هو حليف هذه الخطوة،
وعند اتخاذ هذا القرار يجب أن يكون كلا الطرفين مدرك إدراك تام لظروف كل من الطرف الآخر حتي لا نتفاجأ بها بعد الزواج و يحدث مشاكل،
ومن المشاكل التي تواجهه كثير من المتزوجين، وهي الزواج في بيت العائلة التي لها مميزاتها و سلبياتها،
ولكن في مجتمعنا الحالي أصبحنا نجد سلبياتها إنتشرت و بكثرة وأدت لدمار كثير من بيوت الزوجية.
الزواج في بيت العائلة:
لكل شيء يواجهنا في حياتنا له سلبياته و إيجابياته، وهكذا الزواج في بيت العائلة على قدر الإيجابيات
التي يمكن الإستفادة منها إذا كان كلا الأطراف أشخاص جيدين و يحبون التعاون وتقديم المساعدة من باب الحب و ليس من باب التحكم
هنا تكون الحياه في بيت العائلة خير يعم علي الجميع، ولكن إن لم تكن هكذا سيكون الأمر كالقنبلة الموقوته التي ستنفجر في كل من العائلة و تدمرها.
إيجابيات الزواج في منزل العائلة:
• تقوية العلاقات الأسرية، ووصل صلة الرحم التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى.
• مساعدة الجدة و الجد الأم و الأب في تربية أبنائهم و إعطائهم خبرتهم التي تنقصهم.
• تخفيف الحمل على كلا الأسرة،فعندما يتعب أحد من أفراد الأسرة، سيكون هناك من يرعى باقي الأسرة.
• شعور الأبناء بالطمأنينة لوجود كل الأسرة بجانبهم ، وتمتعهم بحنان أجدادهم.
فكل هذه الإيجابيات تتم فقط عندما لا يكون هناك معاملة سيئة من أحد الأطراف، ويكون التعامل أساسة الحب و بناء أسرة لا لخرابها
الزواج و بيت العائلة مشكلة لا حد لها
سلبيات الزواج في بيت العائلة:
نجد أن سلبيات الزواج في بيت العائلة أصبحت أكثر من إيجابياته، فلم يعد هناك الدفء الأسري الذي يوجد في مخيلاتنا عند ذكر فكرة الزواج في بيت العائلة،
فأصبح الزواج في بيت العائلة هو سلب لحرية الزوجة في جميع جوانب حياتها،
فأصبحنا نسمع عن الكثير من المشاكل و حالات الطلاق بسبب تدخل عائلة الزوج في كل كبيرة و صغيرة،
سواء من الأم أو الأخوة وهذا لا ينطبق علي الجميع و لكن أصبح هذا هو السائد في مجتمعنا،
فقد يكون هناك أسر تحب أن تعاون الزوجة في تربية الأبناء و تقديم النصيحة لها بشكل جيد يجعلها هي تحب نصائحهم
و تتحول العلاقة بينهما إلي أكبر من تعامل حماه أو أخت زوج،
ولكن هناك من يتعامل بصيغة الأمر و التحكم في كل كبيرة وصغيرة في منزل إبنها،
الزواج و بيت العائلة مشكلة لا حد لها
ويعتقدون أن زوجته يأخذه منهم و ستجعله ينقلب عليهم، ومن هنا تبدأ حملات تعنيف الزوج ضد زوجته
،وهناك من تقوم بالتبلي علي الزوجة بأشياء لم تفعلها و أنها تقوم بمعاملتهم بمعاملة سيئة،
وهناك عائلات تعامل زوجة الابن كأنها خادمة أتي بها ابنهم يهينوها
فهي قد تقوم بتقديم المساعده بنفسها و لكن بمحبة وليس كما يقوم البعض،
وأيضا بالتدخل في خصوصيات بين الزوج و الزوجة لا يصح لأي شخص التدخل بها، ومن هنا تبدأ حلقة
الخلافات التي تؤدي في نهاية المطاف في أغلب الحالات إلى الطلاق.
الزواج و بيت العائلة مشكلة لا حد لها
يجب علي كل بيت عائلة يتزوج فيها ابنهم، أن يعاملوا زوجة ابنهم ابنتهم، فكما تدين تدان ،وأيضا يجب على الزوجة
أن تتعامل مع عائلة زوجها بكل الحب و الإحترام حتى تلقي احترامهم،
وأيضا لابد علي الزوج أن يعامل عائلة زوجته كأسرته حتي تكون حياتهم الزوجية و الأسرية
ناجحة وخالية من المشاكل، الخصوصية في العائلة هي من أساسيات نجاحها و تجنبها للمشاكل،
فتدخل الكثير من الأطراف في حياة الزوجين قد يكون سبب لدمارها،
لأننا في زمننا الحالي لم نعد نعرف من يريد لنا الخير من السوء.
لمزيد من المقالات اضغط هنا