أبدية عشق الروح

366

بقلم:سلوى صبح

أحب رجلاً كلما نظرت إليه، جعلني أشعر أنها المرة الأولى التي أنظر فيها إليه، في كل مرة أنظر إليه أشعر أنها روعة البدايات، وكأنه لم يراني من قبل….وكلما أطلت النظر إليه ضاع في عيناي وارتسمت صورته داخل مقلتي،
وراح يبحث عن ذاته ليجدها بداخلي، هذا هو الضياع الرائع الذي يبحث عنه كل مُحِب…..
كلما قطبت شفتي غنجاً، تبعثرت حروفه نثراً، ليصيغ لي أجمل الكلمات التي تليق بكوني أنثاه هو وفقط،
ولَم أكن أعلم هل هذا جمال الروح أم شهوة الجسد التي تثور بداخله، ولكني بمرور الوقت وبعد أن علَّمته الحب، الذي لم يكن يعلم عنه شيئاً، رأيته عِشق الروح …….
الذي غرست بذوره بقلبه، فنبتت شجرة وارفة الظلال عظيمة الأغصان متشعبة بأعماقه، تلك الشجرة رويتها بروحي ودمي، من نبع حبي الذي لا ينضب معينة، وهذا ليس بالكثير على رجل مثله فهو كل ما أملُك في هذا العالم بأسره، ولا أتحرج أن أقولها إنه محور العالم نفسه بالنسبة لي، وأنا كل تفاصيله،
وكم كنت أتعجب من قبل إذا رأيت رجل جميل المُحَيّا رائع الوصف ويعشق امرأة هادئة الجمال ،أو كما نقول عادية،
ما هذا؟؟؟
إنه التقاءأرواح البشر،انتصر فيه عِشق الروح الخالدة على شهوة الجسد الفاني الذي مآله إلى التراب،وكم تعج الحياة بالكثير من قصص الحب الرائعةالتى لا نعلم متى بدأت؟ولكنها لم تنتهي،بل ترسخت في العقول لأنها أبدية عِشق الرُّوح ،التي لا تبلى،رزقكم الله هذا الحب وأسعد به قلوبكم.

قد يعجبك ايضآ