قصة غير قصيرة
بقلم : ريهام المكاوي
حطت الطائرة التي تحمل علياء وصديقتها نبيلة على أرض مطار باريس، وحينما حطت الطائرة وسارع الركاب بالنزول منها ، وبعد نزول علياء وصديقتها إلي أرض المطار ملأت علياء رئتيها بالهواء النقي ثم زفرته في زفرة حارة طويلة نفست معها كل آلامها وأوجاعها وأسقامها ، فنظرت إليها صديقتها نبيلة بحزن شديد وهي تتمنى في قرارة نفسها أن تجد صديقتها الراحة والسلام النفسي في هذه الرحلة عند الطبيب الذي قررت زيارته ، وعند خروجهما من المطار بعد إتمام إجراءات الخروج ، قامت علياء بإيقاف سيارة أجرة بفرنسية سليمة ، فنظرت إليها صديقتها نظرة تقدير مثنية علي جهودها خلال الفترة الماضية قبل الرحلة في تعلم اللغة الفرنسية حتي تمكنت منها وأصبح لديها دراية كبيرة بها ، وتعجبت نبيلة حينما طلبت علياء من سائق التاكسي أن يذهب بهما أولاً إلي مسجد باريس الكبير لأنها تريد أداء ركعتين لله العظيم أولاً حمداً له علي سلامة الوصول وعلي معونته لها ورجاءً في كرمه حتي تستطيع إتمام رحلتها علي خير ، وبعد الانطلاق إلي المسجد وأداء الصلاة ، ذهبت كل من علياء وصديقتها إلي الفندق الذي قامتا بالحجز فيه مسبقاً ، وبعد وصولهما إلي الفندق ، قالت علياء لموظف الاستقبال بفرنسية سليمة أنهما قامتا بالحجز مسبقاً وطلبت منه مفتاح الغرفة ، وبعد صعودها هي وصديقتها نبيلة تولت نبيلة عملية ” طلب خدمة الغرف لحجز طعام الغداء “، في حين قامت علياء بفتح نافذة الغرفة ومشاهدة المنظر البديع من نافذة الفندق ، وفكرت في نفسها “لقد قامت بحجز أقرب موعد مع هذا الطبيب النفسي الليلة وعليها الآن أن ترتاح قبل موعد الطبيب “، وأثناء شرودها أعادتها صديقتها نبيلة إلي أرض الواقع بندائها عليها “علياء ،علياء أين ذهبتي ؟” فنظرت إليها علياء بشرود ،وقالت لها (لا شيء)، فقالت لها نبيلة “هيا لقد طلبت خدمة الغرفة وأتت بطعام الغداء ،هيا لنتناوله ونرتاح قليلاً قبل موعد الطبيب ” فأومأت علياء برأسها موافقة لها ، وجلستا لتناول الطعام …
يتب