رؤية وابداع

خيوط الغياب

بقلم طارق الشيمي

صورتان مختلفتان والروح حائرة
وحروفي هائمة على أقطار القصيد
مشهدان يتصارعان في عيني
وفي عين الذكرى وفي عين الحبيب
كانت البارحة تؤنسني
واليوم أضحت تؤرقني
نعم أرقب صورتها الأولى
ما عادت تماثلها الصورة
فها هي الصورة عين الصورة
لولا عتامة مشهدها
والجسد ذات الجسد
لولا نحافة مظهرها
لكن الروح لم تعد هي
ولم تسكن فيها فرحتها
بل لبست ثوبا من حزن
وكأن دماء غشيت دمعتها
وسحاب الحزن يغيم بسمتها
عينان غاسقتان
تلاشت فيها رؤيتها
أي ذنب اقترفته
لأشهد تحولات المشهد
ولتخفى عليا لحظات مسرتها
أين عهود الصبا وأيام فرحتها
كانت تمنحني الأمل علي الدوام
واليوم تمنحني لحظات رؤاها
لمشهدها الأخير
عبر مآسي رحلتها
وتجعلني أسيرا للنهايات
ولم أقرأ يوما وصيتها
وأسير خلف خيوط الغياب
أكتب عنها قصتها

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى