حوارات

خاص || محمد اليماني يخرج عن صمته 

 

حوار : أحمد محمد كساب

“عيون الناس خلصت عليا” …”وكنت قريب من الإنتقال لليوفى”
“ميدو خذلني … وماجد سامي أنقذني”

 

يمنح الله لكل إنسان موهبه ،قد يستغل موهبته فيطورها ويسلك طريق النجاح ،أو يسيء استغلالها فيضل الطريق ،محمد اليماني من هذه المواهب التي خذلها الحظ وغاب عنها التوفيق ،فهو لاعب من طراز فريد كان الجميع يرى فيه مستقبل مصر في كرة القدم نظرا للمستوى المميز الذي ظهر عليه اللاعب مع منتخب مصر للشباب في مونديال 2001 بالأرجنتين تحت قيادة الكابتن شوقي غريب وحصل على ثاني أفضل لاعب فى بطولة كاس العالم للشباب مما جعله محط أنظار أكبر الفرق الأوروبية وأبرزها “يوفينتوس الإيطالي” وكان قاب قوسين أو أدنى من الإنتقال للسيدة العجوز بمبلغ خرافي وقتها ،ولكن جاءت “حادثة” تسببت في تعديل مسار رحلة “صعود اليماني”، فيقرر الاعتزال وهو في سن صغير.

– في البداية … أين محمد اليماني في الفترة الحالية؟

عملت كمدير فني لأحد أندية الدرجة الثالثة بالتحديد في نادي بلدية الإسماعيليه ،وحاليا أعمل مدرب في قطاع الناشئين بوادي دجلة.

– ما سبب الحادثة التي تعرضت لها؟

“الحادثة كانت بسبب عيون الناس اللي خلصت عليا”، وذلك بعدما تقدم اليوفي بعرض هو الأغلى لشرائي في تلك الفترة يقدر ب35 مليون دولار ،لا أتذكر ما حدث بالمرة ،فقدت الذاكرة ولم أتذكر الأحداث وعادت لي الذاكرة بعد ثلاثة أشهر من الحادث ،ولا أعلم شيئا عن هذه الأيام.

– وما علاقتك الآن بزملائك القدامى؟

للأسف الكثير من المقربين إليَّ “باعوني” ،كان الجميع يحاولون الاقتراب مني عندما كنت أمتلك أحدث أنواع السيارات في العالم ولكن وقت الأزمة لم أجد أحد بجواري ،ولكني لم أصادف أسوء من أحمد حسام ميدو حيث كان أقرب اللاعبين إلى قلبي خاصة أنه قد زاملني فى مدرسة الموهوبين وكنا نتقابل بشكل يومي في بلجيكا أما الآن “ميدو بيتهرب مني وباع العشرة”.

– ولماذا يفعل معك ذلك ؟

قبل فترة احترافه أو بمعنى أدق عندما كان هارباً من نادي الزمالك من أجل الاحتراف لم يحتضنه أحد في بيته سوا أنا ووالدي ولكن عندما تعثرت الأمور معي ولجأت له تهرب مني ولم يتقدم لي بأي خدمة أو عرفان منه بالجميل ،عندما تولى ميدو منصب المدير الفني في وادي دجلة تنبأ الجميع داخل النادي بأنه سوف يرشحني لأحد المهام في جهازه ولكن كان ردي عليهم “أنتم مش فاهمين حاجة” لأني بالفعل تحدثت إليه طالباً منه ترشيحي لجهازه المعاون ولكنه كالعادة خذلني بعدم رده على هاتفي من الأساس.
أيضا الكابتن شوقي غريب وقت توليه مهمه تدريب الإنتاج الحربي كان يرى رسائلي ولا يرد عليها رغم أنه كان بمثابة أب ثاني لي في فترة منتخب الشباب ، أيضا المهندس هاني أبو ريدة رئيس الإتحاد المصري السابق طلبت منه ترشيحي للعمل في أحد المنتخبات ولكنه أبلغني أني لا أمتلك الخبرة الكافية لذلك.

– هل هناك من ساعدك وقت الأزمة بعد تجاهل أصدقائك لك؟

بالتأكيد المهندس ماجد سامي، مالك نادي وادي دجله له فضل كبير حيث كان يدعمني مادياً ومعنوياً بشكل دائم، أيضًا محمد محسن أبو جريشة لاعب الإسماعيلي السابق، ووائل رياض “شيتوس”، ورضا شحاتة، وغيرهم أصحاب فضل عليَّ لأنهم ساندوني قبل وبعد الحادثة.

– دعنا نبتعد عن المشاكل التي مررت بها وحدثنا عن مسيرتك الاحترافية؟

البداية كانت في الدوري البلجيكي لمدة 5 مواسم في فريق ستاندرليج ،وذهبت بعد ذلك إعارة في فريق مالين البيلجيكي ،كما خُضت تجربه فى الدوري الفنلندي وفي مالطا في فريق فلوريانا ،ومن خلال هذا النادي شاهدني أحد الوكلاء وعرض على والدي أن أسافر فرنسا وبالفعل سافرت وتم اختباري في باريس سان جيرمان ،لكن الأمور المادية أعاقت انتقالي ثم بعد ذلك عدت إلى بلجيكا لنادي الزمالك.

– كيف سارت مفاوضاتك مع الزمالك؟

تحدث معي الكابتن عزمي مجاهد للانضمام إلى نادي الزمالك وأكد لي حاجه الفريق لمجهوداتي خلال هذه الفترة وبالفعل عدت من بلجيكا لكنني تفاجأت بعدم قيدي مع الفريق فضلًا عن نظام “الأحزاب” الذي رأيته مع اللاعبين فكل لاعب لديه مجموعه خاصة به وشعرت أنني غير مرحب بي في الفريق ،بعد ذلك طلب مني المرحوم إبراهيم يوسف تقليل عقدي لكنني لم أوافق ورحلت.

– وما المحطة التالية بعد الزمالك؟

بعد رحيلي عن الزمالك وقعت لنادي الإسماعيلي ستة أشهر وبعد ذلك طلبوا مني الاستمرار دون مقابل وهذا أمر لم أوافق عليه ورحلت عن الفريق ،وذهبت إلى الاتحاد السكندري ثلاثة مواسم ثم بعدها انتقلت لنادي الشمس وبعدها إلى الدوري الصيني ومن بعدها سلوفاكي وعدت مره أخري لمصر مع نادي ماليه كفر الزيات وأعتزلت بعدها مباشرة.

– كيف تري مسابقه الدوري المصري ؟

دورى مهزوز هناك فريق واحد فقط يتمتع بالاستقرار الإداري والمادي وهو الأهلي ولذلك فليس له منافس ، الزمالك يعاني من عدم الاستقرار فى كثير من الأحيان وأيضا الاسماعيلي ماديا غير مستقر وهذا الفارق بينهم وبين الأهلي ،ولكن مع دخول بيراميدز المنافسة أصبح الدوري أقوي ولكن يحتاج إلي الجمهور كي تشتعل المنافسة.

– من اللاهب الذي تري فيه موهبه اليماني في الوقت الحالي ؟

هناك لاعبين كثيرين أفضل مني ،صلاح محسن لاعب جيد للغاية ولكنه ما زال أمامه الكثير فهو صغير السن مع تحفظي على قيمة انتقاله لأنه لا يوجد لاعب في مصر يستحق مبلغ ال38 مليون جنيها ،أيضا أحمد جمعة ومحمد صادق ومحمد هاني جميعهم ينتظرهم مستقبل رائع.

– كيف تري أزمة المهاجمين الذي يعاني منها المنتخب الأول؟

المهاجمين أصبحوا عملة نادرة منذ عماد متعب وعمرو ذكي وزيدان لم يظها مهاجم قوي قادر علي قيادة هجوم منتخب مصر وإن كان الإصابة عطلت كثيرا عمرو جمال حيث كان بمتلك كل مقومات المهاجم الأول للكرة المصرية ،أما باسم مرسي لاعب بحالات غير ثابت المستوى بعدما كان أفضل مهاجم فى أحد المواسم الآن لا أعلم ما حدث له أطالبه بالتركيز فقط فى الملعب ويترك أي شيء آخر ،وهناك مجموعه من الشباب يستطيعون تحمل المسئولية ولكن ما زال أمامهم الكثير مثل مصطفي محمد وأحمد ياسر ريان.

– ماذا عن طموحاتك فى الفترة المقبلة؟

أنا الآن مدرب فى قطاع الناشئين بوادي دجلة وأحب أيضا الإعلام وإذا أتت لي فرصة سأعمل بالمهنتين معا.

– في النهاية رسالتك الأخيرة توجهها لمن ؟

أتمنى أن يهتم بي مسئولي الجبلاية ،وأن أحصل على فرصة مع المنتخبات مثل وائل رياض ومحمد شوقي، أتمني لهما كل خير وسعيد بما وصلا له ،ولكني أطمح فى الفرصة أيضا.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى