لماذا لم يستجب الله ؟
بقلم: ريهام المكاوي
لماذا لم يستجب الله؟
، كثيراً ما ندعو الله عزوجل ببعض الأشياء والأمنيات التي لا نعلم أن فيها هلاكنا ، ثم نغضب ونثور لماذا لم يستجب الله ؟ ، ونظن الظن السيئ به ، ثم ندرك بعد حين حكمته تبارك وتعالى في مقادير الأشياء وتصريفها .
للمزيد من المقالات أضغط هنا
والمحظوظ هو من تنكشف له أستار الغيب فيفهم بعض الشيء لماذا لم يستجب الله عزوجل له ويدرك أن هذا الشيء لم يكن فيه علاج له وإنما كان فيه هلاكه وهو لا يدري ،وظنه أنه هو الحل إنما هو تلبيس من المحيطين به عليه أو انسياقٌ لأفكار هدامة ، ومع الوقت يدرك ما لم يكن يدركه ويرى أن الله تبارك وتعالى كان يريد مصلحته حينما حجب عنه هذا الشيء وحينما منع عنه شهوات نفسه وملذاتها حينما يرتقي في العلم .
لماذا لم يستجب الله ؟
فالله عزوجل حقاً هو العليم الحكيم وهو الذي يعلم خفايا الأشياء وبواطنها التي لا نعلمها ، فكم من مواقف مرت عليك يكشف لك فيها الحجاب لماذا لم يستجب الله ؟
وقلت يا الله حينما لم تستجب لي وحينما أمهلتني وسترتني كنت بي براً رحيما فأنت يا مولاي صاحب الكرم والفضل والجود ،وحقا إني أخشاك وأحبك في نفس الوقت وأعلم قدرك ومقدارك وعظيم سلطانك وأنني عبدك الفقير إليك مثل نملة صغيرة ضعيفة بين يديك وأنت بتفضلك علي يا أكرم الأكرمين ترحمني وتسترني وتحييني وتحبني ، ترحم ضعفي وخوفي بين يديك وترفعني وتعزني بك يا أكرم الأكرمين .
فكم أحببتك ربي كما لم أحبك من قبل حينما لم تستجب وحينما كنت أنت سندي الحقيقي والكبير ،والآن عرفت لماذا لم تستجب لي حينما دعوتك من قبل أو استجبت ولكن بما فيه خيري ومصلحتي التي لا أعلمها وتعلمها أنت .
وهذا هو حالنا مع الله في كل مراحل حياتنا منذ أن كنا أجنة في رحم أمهاتنا فالله يرعانا في كل وقت وحين ورعايته لنا يتوقف عليها فلاحنا ونجاتنا في الدنيا والآخرة ،فهل أدركت الآن فضل الله عليك ولماذا لم يستجب لك ؟