مقالات

فيروس العقول

بقلم: المستشار/ بيجاد درويش

 

لماذا لم يظهر فيروس كورونا المستجد إلا بعد توقيع الاتفاقية الاستراتيجية المتكاملة بين الصين وروسيا؟
مَن المتضرر الأول من تلك الاتفاقية؟
مَن الذي يسعى لإسقاط الصين من الساحة الدولية؟
مَن الذي يحارب بلا عقيدة؟
مَن الذي قامت دولته على جثث 80 مليون مواطن أصلي؟
مَن الذي يسعى دائماً للهيمنة على شعوب الأرض؟ بل وعلى الفضاء الخارجي؟
مَن الذي يدَّعي الحرية؟ وعلى أثر ذلك الادعاء نشر الخراب في البلاد القريبة والبعيدة؟
مَن الذي يحاول السيطرة على عقول الشعوب من خلال الإعلام المُزيَّف لفرض وقائع كاذبة وتشويه الحقائق التاريخية؟
مَن الذي أصابه الفيروس مباشرة بعد إصابة الصين وفي اليوم التالي؟
مَن الذي يختلق ويروِّج الشائعات طوال الوقت بأن الصين تقتل المسلمين ثم بأنهم يأكلون كل ما يمشي على الأرض ثم بأن الفيروس ناتج عن فشلهم في تصنيعه؟
هل الصين الفائقة في الالتزام والتكنولوجيا والمتقدمة بالفعل اقتصادياً وتُنافس العالم ولديها عمالة لا حصر لها وشعبها مثال للالتزام والانضباط, من الممكن أن ترتكب خطأ مثل ذلك أو تجري تلك التجارب بين المناطق السكنية؟
هل الصين مع توسعها في التجارة العالمية ودخولها أفريقيا بمشروع الحزام والطريق وانتشار منتجاتها وصناعتها بشكل غير مسبوق في الدول الأفريقية وفي أوروبا, من الممكن أن تسعى لخراب ما حققته من إنجازات غير مسبوقة في تاريخها الحديث؟
ماذا لو أتمت الصين مشروعاتها في أفريقيا؟ من الخاسر الأول؟
مع سياسة مصر الجديدة وعدم الخضوع لأي دولة مهما كانت سيطرتها السابقة علينا أو على دول كثيرة حولنا واتجاه الدولة للتسليح من مصادر مختلفة وبناء ذاتنا بسياسة الاكتفاء الغذائي والصناعي المتدرج وعدم انصياعنا لأوامر (الشملولة) أو حتى رغباتها, حاولت الدولة (الخبيثة) الضغط علينا بشتى الطرق (الشيطانية) حتى نسلم لرغباتها ونغلق الطريق على مُنافِسها الأقوى عالمياً من الانتشار والتوسع في الدول الأفريقية, لم ترضخ الدولة فاتجهت كعادتها إلى العمليات النفسية واستغلال بساطة الشعب المصري والشعوب العربية بنشرها كل ما من سبيله نشر الكره والمقاطعة بيننا وبين الصين.
ولكوننا شعب ليس له قواعد ثابتة يمكن لأعدائنا استخدامها واللعب عليها بسهولة, فكانت النتيجة أن بعض من أبناء الشعب دعوا إلى المقاطعة الصينية, ولكن باستخدام الهواتف الصينية, فشلت مرة أخرى تلك الخطة.
استخدمت البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للضغط على الصين لرفع قيمة عملتها على عكس سياسة تلك المنظمات المُسيسة التي تطالب الدول النامية أن تخفض قيمة عملتها في مقابل الدولار (الخبيث) حتى تتمكن من سيطرتها, لم تقف الصين عند الرفض فقط بل زادت من معدل خفضها لقيمة عملتها مع رفع طاقتها الإنتاجية.
فالغطاء الإنتاجي من طاقة إنتاجية متزايدة ومتسارعة للصين جعلتها تتقدم كثيراً على منافستها (الغبية).
والسؤال الذي أطرحه, مَن الذي في حالة يأس وخسائره تزيد يوماً بعد يوم بسبب تقدم الصين؟
من الذي يخرج علينا في كل مؤتمر ولقاء ليخبرنا أن الفيرس اسمه الفيرس الصيني وليس كوفيد 19 أو كورونا المُستجد؟
يحاول الخاسر المنهزم بلا شرف في المعركة أن يلحق أكبر قدر من الخسائر فيمن حوله حتى لا يخسر وحده.
لكن على غير التوقع جاءت الرياح, فضربت الوباء في صاحبه فأفشلته فشلاً لم يظن أنه ممكناً.
علينا أيها البشر أن نُعمِل عقولنا, لنقاتل فيروس العقول الذي تم إدخاله عقولنا.
لا تأخذوا الأخبار على علَّاتها. بل فكَّر ودقق وحلل قبل التصديق والنشر.
إذا تم تخصيص ألفي مليار دولار لمواجهة الفيروس وسقوط الولايات واحدة تلو الأخرى وفشل الدولة (الشملولة) في تغطية احتياجات شعبها الذين (صدعونا) بأغاني حقوق الإنسان وحرياته, وهم أبعد ما يكون عن الإنسانية. فلماذا مازلنا نصدق تلك التفاهات التي مازالوا يخبروننا بها, مثل كونها الدولة العظمى والدولة المتقدمة والدولة صاحبة الحريات والمدافعة عنها.
كفانا شعور بالدونية ونحن الشعب البطل قائد الإنسانية مُعلم البشرية
حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا