تقارير وتحقيقات

ما معنى الحقد ؟ وما حكمه ؟ وما علاجه ؟

 

معنى الحقد

حكم الحقد في الإسلام

 طرق العلاج من الحقد

غادة الحناوي 

أن المشاعر الإنسانية هي مجموعة من المشاعرٌ الفطرية ،والمخلوقة غير المكتسبة وضعها الله في الإنسان مُنذ بدء الخلق كي يتمكن الإنسان من التعايش مع مختلف البشر بطريقةٍ سليمة، و المشاعر قد تندرج إلى مشاعرَ إيجابية ومشاعرَ سلبيةٍ، فالمشاعر الإيجابية مثل: المحبة، ، وحب الآخرين والتعاطف وغيرها بها تسود بين الناس التعايش في سلام وتحقق الراحة بينهم، أمّا المشاعر السلبية مثل: الكره، والحقد، والغضب، والحسد ،والغل وغيرها كلّها تؤدي إلى انتشار الكره ، والبغضاء بين الناس .
و يُعتبر الحقد من أكثر المشاعر التي قد تَقضي على الطبيعة الإنسانية بصورة كبيرٍة، وتتسبب في إلحاق الضرر للشخص الحاقِد وتملؤه بالأفكار السلبية .

_معنى الحقد

للحقد معانٍ مختلفة منها أنّه يحث على الانطواء على الكرة ،والنظام و ، وحفظ تلك العداوة في القلب وانتهاز الفرص لإظهاره الحقد يقود إلى الضرر للشخص الذي يحدث عليه بأيِ شكل كان، الشخص الحاقد ينتظر الفرصة المناسبة كي ينتقم من الشخص الذي يحقد عليه .

_ حكم الحقد

يختلف حكم الحقد في الإسلام حسب السبب القائم عليه فعندما يكون من دون وجه حقٍ فإنّه مكروه شرعاً لأنّه يُورث الكره،والنفور ، والعداوة بين الناس، بعض الناس يحقدون على الآخرين دون أسبابٍ واضحة ومبررة ولكن الغيرة منهم هي المحرك الأول، وقد ذمّ الله تعالى المنافقين الذين يُظهرون الود ولكن يقطن الحقد في قلوبهم، قال تعالى وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأْنَامِل مِنَ الْغَيْظ سورة آل عمران [119]. إنّ الحقد على شخص ظالمٍ؛ و يكون المظلوم غير قادرٍ على أخذ حقه أو أخذ حقه من الظالمٍ لأسبابٍ كضعف حيلة المظلوم، أو جبروت الظالٍم . قال تعالى (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيل عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاس) سورة الشورى .

_ طرق العلاج من الحقد

ولعلاج صفة الحقد لا بد للشخص الحاقد أنْ يقضي على سبب الحقد مثل الغضب والغيرة، والتذمر وعدم إلحاق الضرر بالناس من دون أسباب ، فالله تعالى يحاسِب كل عبدٍ على تصرفاته، وهو القادر على كل شيءٍ ، فالله أعظم قدرة من أي كائنٍ حي ولا يقبل الظلم على عباده. بالتسامح، والمحبة بين الناس قد تقضي على ما قد تحمل الصدور من حقد، أو غيرةٍ، أو ضيقٍ؛ بل وتحل محلها المحبة والمودة وحب الخير، و عدم تكوين الأفكار السلبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا