هل الاتيكيت ضروري حقاً ؟

 

✍️ روان عبدالعزيز

 

الاتيكيت هو المسمى الأجنبي لأداب المعيشة والتعامل والأخلاقيات التي يجب اتباعها للتعايش مع الناس في الحياة بطريقة مهذبة وغير فجة، فمن الجيد اتباع آآداب التعامل مع العامة وآداب الحياة عمتاً ولكن المهم بدون إسراف ومبالغة.

 

وهذه بعض القواعد المهذبة التي يجب اتباعها في التعامل مع الآخرين :- 

 

في حالة إذا كنت ترافق مجموعة عددها ثلاثة أشخاص، فلا تتناجى مع أحدهما في حضرة الثالث حتى لا تتسبب في حزنه بالإضافة أن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- قد نهانا عن فعل هذا التصرف الشنيع، وانتظر فترة من الوقت إذا احتجت الانفراد بهذا الشخص بعيداً عن الثالث.

 

إن اختراق الخصوصية من الأمور التي لا يقبلها أحد، فالخصوصية تعتبر خط أحمر، فلا نتجسس على الآخرين ولا تستطلع أخبارهم، فنجد الكثير من الناس يتفقون على الخصوصية من حيث المبدأ، و لكن في وقت التطبيق فلا تجد من يفعل ذلك و تلقى بعض الممارسات وإن كانت لا إرادية عكس كل ذلك، كأن يطلع شخص متطفل على هاتفك أثناء وجودك بالمواصلات العامة، أو يتطفل أحدهم على سؤالك عن كم يكون راتبك حتى لو أظهرت اعتراضك، أو أن يسألك أحد على مجموعك الدراسي حتى إذا كنت تتهربين.

 

لا تضعي العطور ذات الروائح الفواحة – فهي أساساً حرام في الدين الإسلامي- والتي قد تؤذي من حولك بسببها خاصةً إذا كان يعاني من حساسية بالأنف، فلا تجعلي أحد يحرجك بسبب عطرك ولا تؤذي أحد بسببه.

 

اخفضي صوتك خاصةً في الصباح الباكر حتى لا تزعجي غيرك فالصباح يحب الهدوء وفور استيقاظهم من السبات، أيضاً لا تبالغ في علو صوتك وقت التحدث في الهاتف في الأماكن العامة، فلا أحد يريد الاستماع إلى المكالمة وسط الضوضاء فضلًا عن الحفاظ على خصوصيتك.

 

مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت عادة نشر الأسرار الشخصية للفرد أو الأسرة على وسائل التواصل الاجتماعي شيء عادي ويفعله الكثير، مع الإسراف في نشر الصور الشخصية والحياة الخاصة للعامة، ليس ممنوع إشراك الآخرين في بعض أمورك أو نشر بعض الصور من باب المرح والتواصل، ولكن الإسراف الذي يفعله البعض ذلك يجعلك وكأنك تقف عاريًا أمام الناس.

 

في حين وجدت أحد يتحدث فانتظر حتى ينتهي من حديثه، ونحن جميعاً نتفق على هذه القاعدة، ولكننا أحيانًا نخالفها بلا وعي أو قصد منّا، مما قد يوقعنا في مأزق فإما أن يتجاهلنا الشخص أو أن يقطع حديثه خجلًا.

 

إذا كنتِ موجودة في اجتماع أو في لقاء مهم، لا يجب أن يظل هاتفك دائماً يصدر رنين مكالمات أو رسائل فضعي الهاتف في وضع صامت بحيث لا يقطع حبل أفكار الحاضرين برنينه.

 

اهتمي دائماً بالأمور التي تجعلك تظهرين بمظهر متحضر وأنيق ومُحبب للغير، ولا تجعلي أحد يضعك في موقف محرج، أو يقول لكِ أو عليكِ أي كلمة لا تحبينها.

إقرأ أيضاً:- 

كيف ترتبين سفرتك أثناء العزومات؟