المرأة والحياةالأسرة والتربية

كيف تتعاملين بذكاء مع حماتكِ؟

 

 

✍️ روان عبدالعزيز

 

الحماة، وما أدراك بالحماة، دائماً عندما نسمع هذه الكلمة نختض ونرجع للخلف ونردد “استر يارب”، في حين أن الحماة شخص عادي مثل أي شخص في العائلة ولكن دائماً ماتأخذ طابع قاسي وهذا من قديم الأزل.

 

كل أُم تحب أولادها بمبالغة و خاصة إذا كان ابن، فحينما يتزوج تعتقد والدته أن زوجته قد أخذته منها، وأنه لن يكون معها كالسابق فتشعر بالوَحشَة له وتنعكس تصرفاتها على زوجة الابن بالعنف والأفعال “الناشفة” معها.

 

ولكي نكون واقعيين ليست كل الحماوات عنفوانيات، بل منهم التي تكاد تكون منبع الطيبة والحنان، وتتعامل مع زوجة ابنها وكأنها بنتها التي لم يُنجبها رَحِمَها، بل وتكون العلاقات بينهن أقوى من علاقة الأم بابنها.

 

عند اختيارك لزوجك يجب أن تُدركي تماماً أن الزواج ليس علاقة بين شخصين وأنكِ لن تعاشري زوجك فقط، وإنما ستعيشين مع أهله بكامل مميزاتهم وعيوبهم فادرسي كل جوانب العلاقة قبل الزواج حتى تعرفي إذا كنت ستتحملين الحياة معه أم لا.

 

أحياناً تجبرنا الحياة على تقبل أُناس لا يوجد بيننا وِفاق فقط لأنهم مهمون لغيرهم من العزيزين على قلبنا كأُم الزوج مثلاً، فماذا نحن بفاعلين غير تقبل الأمر الواقع والتكيُّف معه بل وتوصيله لأحسن وضع ممكن الوصول إليه.

 

وهذه بعض الأساليب التي تُساعدك على كسب قلب حماتِك:-

 

عظِمي من شأن حماتِك وأهل زوجك دائماً أمامهم وأمام غيرهم و امدحي في أخلاقهم وتربيتهم و أسلوب معاملتهم معِك -وخاصةً حماتكِ- فهذا يجعلك أفضل بالنسبة لهم و يزيد الود والمحبة بينكم.

 

تبادلي معها الهدايا دائماً، فالهدية تساوي المحبة، فاستمري معها بمبدأ ” تهادوا تحابوا”، وهذا لا يعني أن تُرشيها بالهدية حتى تقبل بكِ كِنة وإنما لتصلين إلى قلبها وتحبك بصدق وتعتبرك كابنتها، وكما قال المثل القديم “لأجل عين تُكرم ألف عين”.

 

أبسط شيء ممكن تقديمه لزوجِك وحبيبِك هي إكرام أهله وإظهار محبتك لهم، فمن الجيد مثلاً أن تقومي بعزيمة جيدة لأهل زوجك وأن تصنعي فيها أكثر الأشياء التي يحبونها (وأكرر اهتمي بحماتك فهي مفتاح العائلة كلها) ووفري لهم جو من الألفة والحب ولا تعامليهم كضيوف غرباء لأنهم أهلك فقومي بإكرامهم بكل الوسائل المُمكنة.

 

شاركي مع عائلة زوجك في الكثير من الأنشطة العائلية التي هم معتادون على فعلها، حتى يعتادون عليكِ ولا يشعرون أنكِ غريبة عنهم فيجب التحفظ معكِ في الكلام، كوني على سجيتك وهم سيحبونكِ.

 

اخلقي مع حماتك موضوعات شيقة وجميلة وحميمية حتى تخلق مناخ معتدل بينكم، كأن مثلاً نفتح حديث عن الذكريات القديمة لكِ وتجعليها تقص عليكِ طفولة زوجك وكيف كان وماذا كان يفعل، فهذه القصص تقربكم مع بعض أكثر وتجعلكم مقربين أكثر.

 

شاركي حماتك أمور نسائية كثيرة قد تجعل بينكم أُلفة و مرح، بالإضافة أنكِ ممكن تجعلي بينكما أسرار صغيرة حتى بدون علم زوجك، لتشعر أنكِ ابنتها وأنكما تُسران مع بعضكما أشياء لا يعلم عنها أحد مما يجعلكم مُقربين لبعض أكثر.

 

أطلبي منها النصيحة في أي شيء حتى لو لم تكوني تحتاجينها، فقط حسسيها أنها مثل أمك وتحتاجين نصيحتها، وهذه النصيحة ممكن أن تكون في أي مجال في الدنيا كأن تكون وصفة جديدة لأكلة مثلاً، أو تنظيف المنزل، أو لدكتور معين، أو في كيفية ترتيب المنزل، أو حتى في فيلم أو مسلسل معين.

 

اسئلي عليها دائماً واقضي حاجتها إذا كنتي تستطيعين فعل ذلك، فمثلاً تذهبان معاً في مشوار مهم أو للتنزه أو حتى للتسوق، وإذا طلبت منكِ المجيء لفعل شيء معها وأنتِ لستِ مشغولة اذهبي لها وساعديها.

 

لا تكوني امرأة شكَّاية ولا تضعي زوجك مع أهله في مشاكل وإذا كانت هناك خلافات تستطيعين حلّها بدونه افعلي ذلك، حتى لا تكوني قد فرقتي بين الأهل بالمشاكل الخفيفة التي ممكن حلها بسهولة، فلا تضخمي الأمور، وإذا حدثت أمور صغيرة لا تستحق أخذ حيز من حياتكم فتغاضي عنها ولا تجعليها تؤثر علي حياتكم معاً.

 

تذكري دائماً أن (الحياة سلف ودين)، وأن ما ستفعلينه اليوم معها سيرد لكِ فيما بعد من ابنائك، فكوني خفيفة المعشر ولا تتسببي في ضغائن بين العائلة، واكسبي حب العائلة لكِ بهذه اللفتات الصغيرة.

إقرأ أيضاً:- 

متي تعرفين أن الرجل يحبك؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا