مقالات
أخر الأخبار

الطب النفسي والصحة العقلية للأطفال والمراهقين

كتبت: هايدي حمام

 

الطب النفسي والصحة العقلية فرع من فروع الطب يركز على تشخيص وعلاج الإضطرابات النفسية والصحية العقلية التي تؤثر عليهم ويهدف العناية بالصحة العقلية للأطفال والمراهقين إلى تعزيز صحتهم النفسية والإجتماعية والعاطفية، وتعزيز نموهم وتطوره العقلي والعاطفي.

فالأطفال والمراهقون قد يواجهون تحديات وإضطرابات نفسية مختلفة تشمل ( اضطرابات النوم، والقلق، والاكتئاب، واضطرابات الانتباه وفرط الحركة، واضطرابات التواصل والتوحد، واضطرابات الطعام، وإضطرابات الضغط النفسي، والعنف الأسري، والإدمان، وغيرها ).

وتتضمن تقييم الحالة النفسية وتشخيص الإضطرابات النفسية، وتوفير العلاج اللازم، ويمكن أن يشمل العلاج الدوائي، والعلاج النفسي الحديث مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي الحديث الأخر، والعلاج العائلي، والعلاج الجماعي، والدعم الإجتماعي.

وتهدف أيضًا إلى التوعية والتثقيف للوقاية من الإضطرابات النفسية والصحية العقلية، وتعزيز الصحة النفسية الإيجابية ورفاهية الأطفال والمراهقين و يعمل الفريق الطبي والمتخصصون في الصحة العقلية مع الأسر والمدارس والمجتمع لتوفير الدعم والتوجيه اللازم للأطفال والمراهقين وأولياء الأمور.

إذا كان لديك قلق بشأن صحة عقلية طفلك أو مراهقك، فمن الأفضل أن تستشير طبيب الأطفال أو أخصائي الصحة العقلية.

يكون الإهتمام بالصحة العقلية للأطفال والمراهقين أمرًا مهمًا لعدة أسباب:

1. التأثير على التنمية الشخصية: يعتبر الطفل والمراهقون فترة حساسة في حياتهم حيث يتشكل فيها هويتهم وشخصيتهم.

يمكن أن تؤثر الإضطرابات النفسية و العقلية في هذه المرحلة على التنمية الشخصية والإجتماعية والعاطفية للطفل والمراهق.

2. الأثر على الأداء الأكاديمي: قد تؤثر الإضطرابات النفسية والصحية العقلية على قدرة الأطفال والمراهقين على التركيز والتعلم في المدرسة فقد يواجهون صعوبات في التحصيل الدراسي والمشاركة الإجتماعية، مما يؤثر على أدائهم الأكاديمي وفرصهم المستقبلية.

3. الصحة العامة: يعتبر الإهتمام بالصحة العقلية للأطفال والمراهقين جزءًا من الرعاية الصحية الشاملة.

إذا لم يتم التعامل مع الإضطرابات النفسية والصحية العقلية في مرحلة مبكرة، فقد يستمر التأثير السلبي على الصحة العامة وجودة الحياة في المستقبل.

4. الوقاية المبكرة: يمكن للرعاية الصحية العقلية للأطفال والمراهقين أن تشمل الوقاية والكشف المبكر عن الإضطرابات النفسية والصحية العقلية من خلال التشخيص المبكر والتدخل المناسب، يمكن تقديم العلاج والدعم المناسبين في وقت مبكر، مما يحسن فرص التعافي والتحسين.

5. تأثير البيئة: تؤثر البيئة المحيطة بالأطفال والمراهقين على صحتهم العقلية، الظروف الإجتماعية والإقتصادية والعاطفية يمكن أن تلعب دورًا في الظهور وتفاقم الاضطرابات النفسية، لذلك يمكن أن تشمل رعاية الصحة العقلية للأطفال والمراهقين تقديم الدعم الإجتماعي وتعزيز القدرات العاطفية والتكيفية للتعامل مع التحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا