التاريخ والآثار

أثر الحروب المسلحة على الآثار

✍️كتبت/آيه احمد حسن

 

نشوب الصراعات والمعارك العسكريه داخل الدوله يلحق اضرارا بالغه بالمتاحف والمواقع والاراضي الأثرية ،وذلك لما تتعرض له من اعمال سلب ونهب، بل قد يصل الامر الى استخدامها مسرحا لتلك الاحداث باتخاذها مواقع قتالية.

أثر الحروب المسلحة على الآثار
أثر الحروب المسلحة على الآثار

 

*النتيجة المترتبة على الآثار من أثر الحروب والصراعات ؟

ج// فتؤدي تلك الصراعات الى تعرض الكثير من المتاحف والمواقع الاثريه للتخريب والهدم، نتيجه لتلك الاعمال واستغلال لصوص الاثار والتحف ذلك الوضع، وقيامهم بسبب بسلب تلك المباني والمواقع من مقتنياتها وعناصرها الزخرفيه والتاريخيه، او اخذ الاعمده او التيجان او المخلفات الاخرى لبيعها.

 

وقد تعرضت مجموعات كبيره من القطع الاثريه العراقية للسلب والنهب من داخل المتاحف والمواقع الاثريه في فتره الغزو الامريكي للعراق.

وما تلاه من سنوات، وفي سوريا ادت المعارك العسكريه التي تدور ريحاها هناك منذ شهور طويله الى الحاق اضرار جسيمه بالاثار السوريه ،وقد وجد لصوص الاثار ما تعيش السوريه من اوضاع الحرب والفوضى فرصه في الحصول على ارباح هائله من نهب المواقع الاثريه.

 

ومن الجدير بالذكر ان نكشف في هذا المقال الاحصائيات التي قام بها متخصصون في مؤسسات حكوميه ودوليه من تعرض مئات المواقع الاثريه للتدمير الكلي والجزئي في سائر انحاء سوريا ،وكانت اكثر المدن تضررا خلال الصراع المسلح الذي تشهده سوريا هي مدينه حلب التي تضم مئات المواقع الاثريه ؛حيث احترقت في الاسواق القديمه المحيطه بالجامع الاموي بشكل كبير جراء القصف والاشتباكات كما تعرض المسجد الاموي نفسه للخراب الجزئي كان مسرحا لعده عمليات قتاليه ،وتمركزت فيه قوات النظام السوري.

 

تعرض السوق القديم في دير الزور شمال شرق سوريا واحياء قديمه في حمص الى تدمير جزئي وواجهه اماكن اخرى مثل كنيسه ام الزنار التي يعود تاريخها الى عام 59 ميلادي، ومتحف قصر الزهراوي للتدمير الكامل وتحول موقع تل الشيخ حمد في مدينه كاتمو الاشوريه في دير الزور الى ساحه قتال بين الجيش والنظام والحر.

 

ونستخلص في هذا المقال ان الصراعات المسلحه تلحق الدمار بالاماكن الأثرية من جراء القتال دائر بين الاطراف المتنازعه ويستغل لصوص الاثار الصراع الدائم وانشغال الاطراف في القتال للتنظيف الاثار من بعض المتاحف والمواقع الاثريه ويمارس هؤلاء ما يمكن وصفه بالحفره انت هذه الجائر بحثا عن الكنوز مستغلين فراغ السلطه حيث ينهبون تلك المواقع البعيده عن الاعين مستخدمين قوه السلاح لمنع الاهالي من الاقتراب منهم في بعض الاحيان.

كما ان تدهور الاوضاع السياسية والامنيه المتفاقمه تؤدي الى ضياع تلك الكنوز الحضاريه بسبب استمرار الصراع المسلح وغياب الامن ،وسيطره بعض المجاميع الارهابيه المسلحه على مساحات واسعه من اراضي الدولة، التي تسعى الى تدمير الارسال انها في سرقة ونهب الكنوز الأثرية والاستفادة منها في تدمير عمليات إرهابية.

اقرا ايضا:-

الحروب دمار نفسي للأطفال ومستقبل مؤسف ينتظرهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا