ريشة فنان قادرة على صنع لغة جديدة
✍ روان عبدالعزيز
الفن والإبداع لغة تمييز البشر والشعوب وهي التي تصنع الرقيّ والتطور الثقافي لكل شعب فقد يشعر البعض بالارتياح النفسي والعصبي عند رؤية الجمال والطبيعة والأعمال التي أُبدِعَ فيها، تتنوع الفنون ولكن لكل فن رونقه الخاص الذي يزيده بريقًا، ومن ضمن أنواع الفنون الجميلة هي الفرشاة وليس الرسم بالمعنى المتداول، لن تكون الفرشاه هينة أبدًا في استخدامها و لكن لها رهبة عظيمة فيما يدل على عظمتها، ولأنها عظيمة حظى باستخدامها العديد من العظماء وصنعوا لوحًا تبهر الجميع وهذا ما سيتم ذكره فيما يلي :-
” الموناليزا ” :
من صُنع الفنان الرسام الإيطالي ” ليوناردو دافنشي “، وتعتبر الموناليزا صاحبة لقب أشهر لوحة في العالم بلا منازع ، وتوجد اللوحة بمتحف اللوفر الشهير بفرنسا وبالأخص بالعاصمة باريس ويأتيها الزوار سنويًا من كل بلدان العالم من ما يقارب 6 مليون زائر وقد طرأ عليها بعض التغيرات مثل لون السماء الذي تحول من الأزرق للأخضر وهذا ما نراه اليوم، وعلى حسب الاعتقادات يُقال أنها رُسِمَت في عام 1503.
” الفتاة ذات القرط اللؤلؤي ” :
وهي التي يطلق عليها بهولندا اسم ” الموناليزا الهولندية”، وقد رسمها الفنان الهولندي ” يوهانس فيرمير ” وتعتبر لوحة زيتية قد رسمها فيرمير تظهر بهيئة فتاة ذات ثلاثة عشر عامًا وعلى رأسها غطاء للشعر وتطلع بجهة مشاهدها، ورسمت بعام 1665 وتوجد بمعرض ما ريتش هاوس بمدينة لاهاي بهولندا.
” ليلة النجوم ” :
وهي ناتجة من ريشة الرسام الهولندي ” فنسنت فان جوخ ” والتي تم رسمها حينما كان يحجز بمصحة ما، وقد رسمها بما يدور بمخيلته عن شكل السماء وقام رسمها بعام 1889 ، وتوجد اللوحة حتى الآن بمدينة نيويورك بأمريكا بمتحف الفن الحديث.
“أم ويسلر” :
رُسمت بعام 1871 بيد الفنان الأمريكي ” جيمس ماكنيل ويسلر” و تعتبر بمثابة أشهر لوحة رسمها أمريكي في العالم، وقد رسمها الفنان وهو يتخيل امه وهي جالسة بمكانها على الكرسي مرتدية رداء أسود محتشم يغطي معظم جسدها، وتوجد اللوحة بمتحف أورسيه بباريس .
” لاس مينياس ” :
مسقط رأسها أسبانيا وخرجت من يد الفنان الأسباني ” دييغو فيلاسكيز ” في عام 1656، والتي تحوي على بعض الغموض والتعقيد أكثر من أي لوحة أخرى حيث أنها بها العديد من المعاني بداخلها، وتظهر باللوحة ابنة الملك الأسباني فيليب الرابع ” مارغريتا تيريزا” بصحبتها كلب وقزمين وحارس شخصي لها بالإضافة لظهور الرسام نفسه بها، وتوجد اللوحة في متحف ديل برادو بمدريد بإسبانيا.
” إصرار الذاكرة” :
لوحة بها وجهة نظر عميقة يراها الرسام الأسباني ” سلفادور دالي” وهي من أفضل وأرقى الأعمال الفنية الموجودة بالعالم كله، وهي لوحة صغيرة نسبيًا فطولها 24 سم ، وعرضها 33 سم، وتوجد في متحف الفن الحديث بمدينة نيويورك.
” الصرخة ” :
اللوحة التي تمت سرقتها أكثر من مرة وهذا يؤكد مدى الإبداع الذي تم فيها لجعلها مستهدفة من الأخرين ولكن من حسن الحظ تم استرجاعها في كل مرة ، وهي من صنع الفنان ” إدوارد مونش” ذو الجنسية النرويجية والذي يأخذ لقب أشهر رسامي عصره ورسمت اللوحة بعام 1893 والتي تعبر عن الصراخ والمعاناة التي تعانيها الطبيعة وتوجد الآن في المعرض الوطني بمدينة أوسلو.
” العشاء الأخير ” :
وتوجد اللوحة على جدار مطعم بإيطاليا باسم ” ماريا ديليه غراتسيه ميلانو” ، هذه اللوحة قام برسمها الرسام الإيطالي ” ليوناردو دافنشي” والتي قام برسمها في القرن الخامس عشر، ويمكن القول أنها تميل إلى الطابع الديني قليلاً حيث أنها تحتوي على المسيح – عليه السلام- برفقة تلاميذه في العشاء الأخير .
” غيرنيكا” :
من رسم الفنان الإسباني ” بابلو بيكاسو ” بعام 1937 بمثابة توثيقًا لما صار بالحرب الأهلية الإسبانية موضحة الأحداث المحزنة التي صارت وقتها، وقد رُسمت على قطعة قماش يصل طولها ل 11 قدم وعرضها 25 قدمًا، وتوجد اللوحة بمتحف إسبانيا الوطني بمدريد.
