رؤية وطن تكشف أهم تفاصيل قضية نيجريرا وآخر تطوراتها

✍️ علي صبري

 

قضية نيجريرا كما يعرفها العالم كله، هي قضية فساد رياضي متهم بها نادي برشلونة الإسباني، وتتعلق القضية بأموال مشبوهة قام بدفعها النادي لنائب رئيس لجنة الحكام السابق “إنريكيز نيجريرا” في فترة توليه منصبه، كما ذكرت تقارير صحفية إسبانية أن الرشوة تبلغ قيمتها نحو 1.4 مليون يورو، وترجع لفترة من 2016 إلى 2018، ويشتبه في أن النادي دفع رشوة لتحسين حظوظه في المباريات والتحكيم لصالحه، ورفض نادي برشلونة هذه الإتهامات بشدة، وذكر أن هذه المدفوعات كانت لتقارير رياضية عن الحكام بهدف التجهيز للمباريات وأكد المسؤولون التنفيذيون أن الفواتير كانت مدعومة بتقارير فنية أخذوها من خافيير إنريكيز روميرو، نجل الحكم السابق.

ما هي الإدعاءات التي وجهتها النيابة العامة للنادي؟

 

وبعد فتح مكتب المدعي العام في إسبانيا تحقيقًا في تلقي نيجريرا أموالًا من برشلونة للحصول على بعض التقارير عن الحكام والمشورة التحكيمية أثناء تواجده في منصبه.

كما ذكرت نيابة برشلونة أن جوسيب كونتريراس ارجونا، الإداري السابق في البلوجرانا والذي تم استخدامه كوسيط في بعض عمليات الدفع، من الأسماء المهمة في القضية، ولكنه توفي في 25 ديسمبر 2022، لذا لا يمكنه الإدلاء بشهادته أمام النيابة.

 

وصرحت صحيفة “ماركا” أن مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد يدرس تقرير يحتوي على تحليل الأصول العقارية للحكام “كارلوس كلوس جوميز وسانتياجو خايمي لاتري وأليخاندرو هيرنانديز وخوسيه ماريا سانشيز مارتينيز”، والتي لها علاقة فيما يعرف بـ “قضية نيجريرا”.

 

وأدلى إنريكيز نيجريرا وابنه بشهادتهم أمام مكتب المدعي العام، كما فعل التنفيذيون السابقون بالنادي، حيث أكد المسؤولين التنفيذيين أن الفواتير كانت مدعومة بتقارير فنية تلقوها، من المسؤول الوحيد عن “DASNIL 95 SL” من 2004 إلى 2019″، “خافيير إنريكيز روميرو” وتم تسليم هذه التقارير إلى المديرين الرياضيين في الفريق الأول والشركة التابعة حسب النسخة التي قدمها مسؤولو النادي، ولا تزال التحقيقات العامة مفتوحة”.

 

البلوجرانا يرد على الإتهامات ويرفض هذه المهزلة 

 

رفض النادي الكتالوني رفضًا شديدًا الإتهامات الموجهة إليه، واعتبر جماهير البلوجرانا أن فريقهم يتعرض لمؤامرة كبيرة بسبب خطط النادي لتأسيس مشروع دوري السوبر الأوروبي، كما أكد النادي الكتالوني بأنه أستعان بمستشار تحكيمي ليعرض له تقارير حول التحكيم، لا لرشوة الحكام للتحكيم لصالح الفريق، وقال أن هذه الممارسة منتشرة بين أندية كرة القدم الكبيرة، ووفقًا لمصادر فأن هذه التقارير موجودة مند عام 2003، وكان يتم دفع هذه الأموال عن التقارير حتى عام 2018، كما دعمت مصادر من مجلس إدارة ساندرو روسيل “الرئيس السابق” هذا الموضوع، وأشار نيجريرا إلى أن الأموال كانت مقابل استشارات شفوية.

 

وبعد تداول قرار حرمان برشلونة من المشاركة في المسابقات الأوروبية، أكدت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أن برشلونة سيطلب تعويض من الاتحاد الأوروبي لا يقل عن 100 مليون يورو إذا تم تنفيذ هذا القرار، كما أكدت المحاكم الجنائية الإسبانية أنه لا يوجد دليل في الوقت الحالي يدين الفريق الكتالوني رسميًا.

 

برشلونة يرد على بيان إشبيليه الهجومي ضد النادي

 

بعد إصدار نادي إشبيليه بيانًا رسميًا يوم الجمعة 2023/9/29 قبل مباراته مع برشلونة، هاجم فيه إشبيليه النادي الكتالوني بسبب قضية نيجريرا.

 

أدى ذلك البيان الرسمي لغضب الفريق الكتالوني رافضًا الهجوم الغير مبرر من نادي إشبيلية واعتبر برشلونة هذا هجوم على المؤسسة الكتالونية وإهانة غير مقبولة، واعتبر نادي برشلونة جميع العلاقات مع مؤسسة إشبيلية مقطوعة طالما لم يصححوا موقفهم الحالي.

ما العقوبات الوخيمة التي قد تلحق بالنادي جراء هذه القضية؟

 

بعدما وجه قاضي التحكيم بمحكمة بمدينة برشلونة تهمة الرشوة للنادي الكتالوني في هذه القضية.

 

أضافت تقارير صحفية إسبانية، أنه حين إثبات رشوة برشلونة للحكام سيتعرض النادي لعقوبة الحظر من كرة القدم مما يؤدي إفلاسه رسميًا وأنه يترتب على هذا هبوطه إلى الدرجات الأدني، بجانب الاستبعاد من دوري أبطال أوروبا، بالإضافة لمعاقبة بعض المسؤولين السابقين بالسجن.

 

آخر تطورات قضية نيجريرا 

 

بعدما أعلن المجلس الأعلى الإسباني للرياضة (CSD) كجهة رسمية أخيرة فى القضية، وتم تقييم تداخل المجلس مع ما يعرف بـ”لجنة التنمية المستدامة” من قبل رئيسها، “خوسيه مانويل فرانكو” ، وقال خلال تصريحات لصحيفة “موندو ديبورتيفو” “هذه القضية تقلقني لأن الرياضة الإسبانية لا تحتاج مثل هذا السوء، وكل ما يضر كرة القدم يسيء للرياضة الإسبانية بشكل عام، أريد أن أطلب من النادي نوعًا من التوضيح، قد لا تكون الأمور خطيرة إذا وضح النادي الأمر، لكن القضية قبيحة للغاية وهي تقلقنا وتمثل تشويهًا للرياضة وكرة القدم الإسبانية”.

 

وأشارت صحيفة “سبورت” إلى أن التقدم في سير التحقيق يضعف الشكوك الأولية بأن نادي برشلونة كان بإمكانه شراء الحكام، لكن هذا لا ينفي النظرية القائلة إن جزءًا من المدفوعات عادت إلى أشخاص من النادي.

 

وفي الختام نرى أنه لا يوجد دليل يدين النادي الكتالوني بصفة رسميه، واستمرار هذه التحقيقات بهذا الوضع يعزز موقف النادي من هذه القضية ،وحين أثبت براءة النادي سيكون من حقه طلب تعويض مالي كبير بسبب التشهير بسمعة وكيان النادي تعويضاً لما لحق بالنادي من أضرار بسبب هذا القضية.