مقالات

السيرة الظاهرية “لأبى الفتوح” وعلاقة مصر بالشعب الكازاخي

كتبت: روان عبدالعزيز 

 

يوجد الكثير من الشخصيات التاريخية ،لكن القليل من لافتي الأنظار ،فتميز القدماء بالبسَّالة والقوة رغم صغر سنهم لكنهم استطاعو نزول ساحة الحرب منذ نعومة أظافرهم، فهم يعلمونا الشجاعة والإقدام على أخذ الحقوق وعدم الخوف من العدو مهما كانت قوته ، ولم نتعلم منهم القوة فقط بل تعلمنا منهم الفن والعمارة وكيفية الإبداع والمثابرة والصبر على الشدائد ، فهم من يستحقوا أخذهم قدوة ويُضرب بهم الأمثال ومن ضمن القدماء البواسل الذي استطاع أن يضع بصمة تتناقلها الأجيال حتي الآن هو “الظاهر بيبرس”. 

 الملك الظاهر ” ركن الدين بيبرس العلائي القفجاق البندقداري الصالحي النجمي” الذي شُهرَ بالظاهر بيبرس” والذي لُقب “بأبي الفتوح”، بدأ حياته بالبيع هنا وهناك في جميع الأسواق حتي غدا سلطان مصر وبلاد الشام و هو رابع سلاطين الدولة المملوكية البحرية  والذي يستحق ان تنسب له أنه مؤسسها الحقيقي والذي يعتبر بمثابة جسراً ثقافياً بين الشعب المصري والشعب الكازاخي.

 

  يُعرف” بيبرس” عند الشعب المصري “بالسيرة الظاهرية” أصبح يُعرف بينهم بالبطل والذي كانت تتناقله الألسنة فهو قام بالعديد من البطولات عن الإسلام وقام بالوقوف في وجه الصليبيين والمغول وانتصر في معركة المنصورة وغيرها مثل عين جالوت  وظلت انجازاته مستمرة لما يقرب من 17 عاماً وظل يبذل الجهود العظمي في تأمين مصر والعالم الإسلامي ضد الغزاة ، ويعتقد البعض أن تاريخه قد كُتبَ بالقاهرة في زمن المملوكيين حتى أصبحت بالشكل التي بدت عليه بالعصر العثماني بعد أن ظلت فترة طويلة من التطور وتمتد إلي قرنين ونصف من الزمان وتواجد خلالها ما يقارب 45 سلطان.

 

ترتبط العلاقات المصرية الكازاخية من عام 1992 بعد افتتاح السفارة المصرية في كازاخستان في 8 في عام 1992 ،وبعدها تم افتتاح سفارة كازاخستانية في القاهرة في عام 1993 أبريل ،يربط الظاهر بيبرس بشكل مباشر بين الشعبين الكازاخي و المصري ،وقد ذكر الدكتور/ مولين أشيم باييف، رئيس مجلس السينات بجمهور كازاخستان، أقدمية العلاقة بين الشعبين والتي تربطهم علاقة قوية وخاصةً منذ عصر المماليك عند حكمهم لمصر ، وعند ذكر المماليك يزهر اسم الظاهر بيبرس بسبب تأثيره التاريخي على مستوى العالم .

فبيبرس لم يهتم فقط بالبطولة و الحروب وإنما أبدا اهتمامه أيضاً بما يخدم البشرية ووجه جزء كبير من اهتماماته ببناء المساجد في العالم المصري ،و بهذا تمكن بيبرس من نشر الإسلام والدين الإسلامي وخاصةً بعد أمره بترميم جامع الأزهر ، وأيضاً بدوره في علو شأن القاهرة وإعمارها، وحتى اليوم يتم الاحتفال بمسجد السلطان بيبرس الذي أنشأه ،من قِبل العالم الإسلامي كله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا