مقالات

سامح عبده يكتب .. علامات الساعة وعلاقتها بالاحداث الحالية

✍️سامح عبده 

 

تشير العلامات التي وردت في الكتب الدينية والأدلة النبوية إلى أن الساعة الكبرى ستأتي بعد وقوع سلسلة من الأحداث الكبرى، ومن بين هذه العلامات:

1. ظهور المهدي: حيث يظهر قائد عادل يملأ الأرض قسطًا وعدلاً بعدما ملأت الظلم والجور أرجاء الأرض.

 

2. نزول عيسى ابن مريم: حيث ينزل عيسى ابن مريم ليدافع عن المسلمين ويقاتل المسيح الدجال.

 

3. ظهور الدجال: حيث يظهر شخص يدعي أنه المسيح الدجال ويقود الناس إلى الضلال والشر.

 

4. خروج يأجوج ومأجوج: حيث يخرج هذان الشعبان ويسببان الفساد والفوضى في الأرض.

 

5. الخسوف في الشمس والقمر: حيث يحدث انكسار في الأضواء السماوية، والشمس تطلع من مغربها.

 

6. نزول دابة الأرض: حيث ينزل حيوان غريب يدعى “الدابة” ويتحدث للناس ويبين لهم الحقائق.

 

7. زلزال عظيم: حيث يحدث زلزال شديد القوة ويسبب دمارًا هائلاً في الأرض.

 

8. انتشار الفساد والفوضى في الأرض: حيث ينتشر الفساد والفوضى في كل مكان ويغلب الظلم والجور.

 

وتشير بعض الأحداث الحالية إلى وجود بعض العلامات المذكورة أعلاه، مثل النزاعات المسلحة والحروب والفوضى في بعض البلدان، وزيادة الزلازل والكوارث الطبيعية، ولكن لا يمكننا الجزم بأن هذه الأحداث هي العلامات المذكورة في الكتب الدينية بالضرورة، لأن العلامات السابقة قد تتطلب حدوث أحداث كبرى ومتسلسلة قبل حدوثها. وبالتالي، لا يمكن الجزم بأن هذه الأحداث هي علامات الساعة الكبرى.

ومع ذلك، تشير الأحداث الحالية إلى أن العالم يواجه العديد من التحديات والمشكلات، ومن المهم على الناس العمل على حل هذه المشكلات وتحسين الحالة العامة للمجتمعات، سواء من خلال العمل الجماعي أو الفردي. ويجب أن يكون التعاون والتسامح والعدل والرحمة هي القيم التي يسعى الناس إلى تعزيزها في المجتمعات، والتي قد تساعد في الحد من احتمالية حدوث هذه العلامات.

 

وينبغي على الناس الاهتمام بالأمور الروحية والمعنوية والعمل على تحسين الأخلاق والسلوكيات الإنسانية، وتعزيز الأمن والاستقرار والتضامن بين الناس. وينبغي أيضاً الاهتمام بالأمور البيئية والاقتصادية والاجتماعية، والعمل على حل المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمعات، لأن هذا يساهم في تحسين الحالة العامة للناس ويمنع حدوث العلامات المذكورة في الكتب الدينية. وينبغي على الناس التفكير فيما يمكنهم القيام به في حياتهم الشخصية والمجتمعية لتحسين العالم من حولهم، والعمل بجدية وإخلاص على تحقيق هذه الأهداف.

 

وبما أن العلامات المذكورة في الكتب الدينية لا يمكن تحديدها بدقة، فإن الأفضل هو أن يركز الناس على تحسين حياتهم الشخصية والعمل على الإصلاح في المجتمعات التي يعيشون فيها. وينبغي على الناس العمل على تحسين العلاقات بينهم وبين الآخرين، وتعزيز العدل والمساواة في المجتمعات، ومحاربة الفساد والظلم والجور.

 

ويجب أن يكون الناس مستعدين لأي حدث قد يحدث، سواء كان ذلك بسبب العلامات المذكورة في الكتب الدينية أو بسبب أي حدث آخر، وينبغي عليهم الاستعداد بطرق مختلفة، مثل الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية والنفسية، والاحتفاظ بمخزون من الطعام والماء والموارد الأساسية، وتطوير مهارات البقاء على قيد الحياة والتعامل مع المواقف الصعبة.

 

كما يجب على الناس الاهتمام بأمورهم الروحية والمعنوية والعمل على تحسين العلاقة بينهم وبين الله، والعمل على الأخلاق الحميدة والقيم الإنسانية السامية، وذلك يساعد في تحسين الحالة العامة للناس والمجتمعات وتقليل احتمالية حدوث العلامات المذكورة في الكتب الدينية.

 

ومن المهم أيضًا على الناس الاهتمام بتعليم أنفسهم وتوسيع معرفتهم، والبحث عن الحقيقة والمعرفة من خلال القراءة والتعلم والتفكير النقدي. ويجب على الناس الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والتطورات الحديثة، والعمل على تطوير النفس والمجتمعات من خلال الابتكار والإبداع والتغيير الإيجابي.

 

ويجب على الناس أن يعيشوا حياتهم بشكل مسؤول ومتوازن، وأن يتعاملوا مع الآخرين بالاحترام والتسامح والتعاون، وأن يعملوا على تحقيق السلام والاستقرار في المجتمعات التي يعيشون فيها.

 

وايضاً ينبغي على الناس أن يتذكروا أن الحياة دائمًا متغيرة ومتقلبة، وأن الأحداث الكبرى قد تحدث في أي وقت وفي أي مكان، ولذلك ينبغي عليهم أن يعيشوا حياتهم بحكمة واعتدال ويعملوا على تحسين الحالة العامة للناس والمجتمعات، وذلك يساعد في الحد من احتمالية حدوث العلامات المذكورة في الكتب الدينية.

 

ويجب على الناس أن يتذكروا أن الله هو الذي يحكم العالم والكون بالكامل، وأن الناس يجب أن يتعلموا من الأحداث التي تحدث حولهم ويعملوا على تحسين الحالة العامة للمجتمعات، وأن يسعوا جاهدين لتحقيق الخير والعدل والرحمة والتسامح في العالم.

وينبغي على الناس أيضًا أن يعيشوا حياتهم بصدق وأمانة ويكونوا مثالا حسنا للآخرين، وأن يسعوا جاهدين لتحقيق الخير والعدل والرحمة والتسامح في العالم.

 

وفي النهاية، يجب على الناس الاهتمام بالأمور الروحية والمعنوية والعمل على تحسين الحالة العامة للناس والمجتمعات، وذلك يساعد في الحد من احتمالية حدوث العلامات المذكورة في الكتب الدينية. ويجب أن يعمل الناس بجدية وإخلاص على تحقيق هذه الأهداف، وأن يتعاونوا مع بعضهم البعض في سبيل تحقيقها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا