مقالات

سامح عبده يكتب .. اضطراب فرط الحركة.. اسبابه وعلاجه وكيفية الوقاية 

 

 

✍️ سامح عبده

 

يعتبر فرط الحركة هو اضطراب يصيب بعض الأشخاص ويتميز بصعوبة التركيز، وقلة الانتباه، وزيادة النشاط والحركة. هو اضطراب عصبي وسلوكي يتسم بالنسبة العالية من النشاط وقلة الانتباه والتركيز، ويمكن أن يسبب مشاكل في العمل والمدرسة والحياة الاجتماعية العامة، ويطلق عليه أيضا “اضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط” (ADHD).

تصيب هذه الحالة عادة الأطفال، ولكن يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ وحتى الحياة الكاملة في بعض الحالات. ويشكل فرط الحركة عادة صعوبة في العملية التعليمية والحياتية بشكل عام، حيث يصعب على الشخص المصاب بالاضطراب الانتباه والتركيز في المهام الروتينية والملل، ويفضلون القيام بالأنشطة الممتعة والمثيرة

ومن بين أسباب فرط الحركة:

 

1- الوراثة: يعتبر الوراثة عاملًا مهمًا يؤدي إلى حدوث فرط الحركة.

 

2- العوامل البيئية: بعض العوامل البيئية مثل الإجهاد والتعرض لمواد كيميائية معينة يمكن أن تساهم في حدوث فرط الحركة.

 

3- التغذية السيئة: قد يؤدي اتباع نظام غذائي غير صحي إلى فرط الحركة وقلة الانتباه.

 

4- مشاكل الأسرة: قد تؤدي بعض مشاكل الأسرة مثل التعرض للإهمال أو الإساءة الى حدوث اضطرابات سلوكية عند الأطفال، بما في ذلك فرط الحركة.

 

5- العوامل النفسية: قد تساهم بعض العوامل النفسية السلبية في حدوث فرط الحركة، مثل الاضطرابات النفسية والقلق والاكتئاب.

 

ويمكننا الحديث عن طرق العلاج من فرط الحركة بشكل عام بالعلاج الدوائي والتدريب السلوكي، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي. وتتمثل العلاجات الدوائية في استخدام أدوية مثل المنشطات العقلية (مثل ريتالين)، والتي تساعد على تحسين القدرة على التركيز والانتباه. وتتمثل التدريبات السلوكية في تعليم الأشخاص المصابين كيفية التعامل مع الصعوبات المختلفة التي تواجههم في الحياة اليومية.

 

ويتضمن التدريب السلوكي تقديم نصائح حول كيفية تنظيم الوقت والمهام، وكيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية والعاطفية المختلفة. كما يمكن للأفراد المصابين بفرط الحركة الاستفادة من الدعم النفسي والاجتماعي، سواء من خلال المشاركة في جلسات العلاج النفسي الفردية أو الجماعية، أو من خلال الدعم الذي يقدمه الأصدقاء والعائلة.

ويمكن الوقاية من فرط الحركة باتباع نمط حياة صحي، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتناول الأغذية الصحية والمتوازنة، وتجنب التعرض للضغوط النفسية الزائدة. كما يمكن تقليل خطر الإصابة بفرط الحركة عند الأطفال عن طريق توفير بيئة تعليمية مهيأة للتركيز والتعلم، وتفادي التعرض المفرط للشاشات والأجهزة الإلكترونية.

 

علاوة على ذلك، يمكن تحسين نوعية حياة الأشخاص المصابين بفرط الحركة من خلال التخفيف من التوتر والقلق، وذلك عن طريق تطبيق تقنيات الاسترخاء والتأمل واليوغا.

يجب الإشارة إلى أن فرط الحركة لا يعني الذكاء المنخفض أو عدم القدرة على النجاح في الحياة. بالعكس، يمكن للأشخاص المصابين بفرط الحركة تحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية بمساعدات التدريب السلوكي والدعم النفسي والاجتماعي المناسبين. ومن المهم أن يحصلوا على الدعم اللازم من العائلة والأصدقاء والمجتمع لتحقيق ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا