كيف نحد من انتشار الجرائم ؟  

 

 

✍ ياسمين أحمد

 

ترغب جميع المجتمعات في العيش في أمان واستقرار وسلام، ولعل هذا ما يسعى له الجميع لأن الامان هو المصدر الرئيسي في بناء المجتمع وتطوره.

 

الإنسان منذ نشأته وُلد على فطرة سوية لا يعرف أي شيء عن الشر أو الأذى أو الجرائم، البيئية التي يتربى فيها هي التي تشكل سلوكه وتحددها إذا كانت جيدة أو غير جيدة، يعيش يؤثر في البيئة ويتأثر بها، فالإنسان الذي يفعل الجرائم،ترتكب أفعال غير محبوبة هو شخص غير سوي، ويكون السبب في دمار المجتمع.

لعل من أهم أسباب ارتفاع نسبة الجريمة في جميع المجتمعات:

_ الفقر

_ البطالة

_ ضعف الوازع الديني

_ الهروب من العقاب

_ إنتشار العنف

_ ضعف تطبيق القانون

 

هنالك العديد من الطرق لوقاية المجتمع من الجريمة:

_ دور الإعلام

من أهم الطرق للوقاية من حدوث الجريمة في المجتمع هو استغلال الإعلام لتوجيه الرأي العام و التنبيه بخطورة الجريمة على الفرد والمجتمع والتوعية لمنع حدوث الجريمة.

 

_ تأهيل الفرد من أجل إكتساب مهنة تكون مصدر دخل له باحترام، وهذا من أجل الحد البطالة، وتقلص نسبة الجريمة في المجتمع.

 

_ وضع برامج مختلفة تعالج المنحرفين، وتغيير ميولهم وسلوكهم من السلبي الى الإيجابي والحد من العنف في المجتمع.

 

_ نشر الوعي الثقافي وتنبيه الشباب بخطورة تناول المواد الكحولية المخدرة، وحل جميع المشاكل الاجتماعية.

 

_ استغلال الأماكن التي يتجمع فيها الشباب ومناشدتهم من أجل تفعيل السلوك الإيجابي.

 

_ التشجيع على ممارسة الرياضة

 

تعتبر الجريمة ظاهرة عالمية إجتماعية موجودة منذ نشأة المجتمع ومع وجود الإنسان، يعتقد الباحثون الاجتماعيون أن الجريمة سلوك مخالف للعادات الاجتماعية المعروفة في جميع المجتمعات، لهذا وضعت قوانين صارمة لها، وحدات عقوبات مختلفة للقضاء عليها والتصدي للمجرمين.

يختلف مفهوم الجريمة حسب المنظور الذي نراه منها، فهناك مفهوم نفسي وقانوني واجتماعي

كل مفهوم يعرف الجريمة من منظوره الخاص والذي يختلف عن الآخر

_ المفهوم الاجتماعي:_ يعرف الجريمة بأنها الخروج عن الأعراف والتقاليد الاجتماعية المعروفة والمنتشرة في المجتمع.

 

_ المفهوم النفسي :_ يرى أن الجريمة تتعارض بشدة مع غريزة الإنسانية الأساسية وهي الغريزة السوية.

 

_ المفهوم القانوني:_ يرى أن الجريمة هي أفعال تتنافى مع القانون ويعاقب عليها.

 

الجريمة بالمفهوم الشامل والكامل هي مجموعة من الأفعال التي يرفضها المجتمع وتختلف مع عاداته وتقاليده، وتتنافي مع الغرائز الطبيعية السوية لهذا يحاسب القانون كل من يقوم بأفعال مخالفة لمعايير المجتمع.