مقالات

“توتة توتة خلصت الحدوتة ” نعم رحلت أبلة فضيلة ولكن ستبقى حكايتُها

✍️ ضحى محمود

 

قبل عيد ميلادها الرابع والتسعون انتهت رحلة الإعلامية القديرة أبلة فضيلة صاحبة الحكايات وصندوق الذكريات التي حفرت بصوتها الإذاعي الشجي الدافىء كلماتٌ لا تنسى وعبارات لا تُمحى من الذاكرة توفيت فضيلة عن عمر يناهز الثالثة والتسعون عاماً .

"توتة توتة خلصت الحدوتة " نعم رحلت أبلة فضيلة ولكن ستبقى حكايتُها
“توتة توتة خلصت الحدوتة ” نعم رحلت أبلة فضيلة ولكن ستبقى حكايتُها

 

ومن المعروف أنها ولدت في الرابع من أبريل عام ١٩٢٩ من أب مصري وأم تركية .

 

بدأت حياتها الدراسية في مدرسة العباسية ثم مدرسة الأميرة فوقية وأخيرًا درست في مدرسة الأميرة فريال .

 

تميزت أبلة فضيلة ببساطة أسلوبها ونعومة وجاذبية صوتها سُطرت فضيلة تاريخًا إذاعيًا في عالم الأطفال لا يُمحى من ذاكرة أجيال كثيرة عبر سنواتٍ طويلة .

 

استطاعت “فضيلة توفيق عبد العزيز” والشهيرة بأبلة فضيلة مقدمة برامج أطفال في الإذاعة المصرية خريجة كلية الحقوق والتي تعلمت وتتلمذت في مدرسة الإذاعي الكبير ومعلمها “بابا شارو ” ، والتي كانت في بداية حياتها تعمل في مكتب المحامي ووزير النقل حينذاك “حمدي باشا زكي”.

 

أن تسلك طريقًا أخر لها غير ساحات القضاء ، أن ترسُم البهجة والفرحة والسرور والسعادة على وجوه أطفال لم تراهم ولم يرونها وذلك عندما تُنادى بصوتِها الإذاعي المميز «يا ولاد يا ولاد تعالوا تعالوا علشان نسمع أبلة فضيلة راح تحكيلنا حكاية جميلة وتسلينا وتهنينا و تذيع لينا كمان اسامينا » بتلك الكلمات البسيطة للعم صلاح جاهين لبرنامجها الشهير “غنوة وحدوتة.

"توتة توتة خلصت الحدوتة " نعم رحلت أبلة فضيلة ولكن ستبقى حكايتُها
“توتة توتة خلصت الحدوتة ” نعم رحلت أبلة فضيلة ولكن ستبقى حكايتُها

 

فضلت فضيلة أن يُقال لها أبلة فضيلة عن أن تُنادى لها ماما فضيلة كقُرناها من مقدمي برامج الأطفال لأنها كانت ترى أن لا أحد يكون بديلًا عن أي أم .

 

رسخت أبلة فضيلة مفاهيم وقيم وأخلاقيات في عالم الأطفال ، لم ولن يجود الزمان بمثلها ، فقد انشأت فضيلة جيلاً جديدًا وعالم خيالاً للحدوتة المصرية وعبرت بل أسرت من خلال حواديتها وحكايتها قلوب كل مستمعيها أطفالاً وكباراً .

 

يعد من أشهر حكايتها كوب اللبن ، بنت الفلاحة ، الكتكوت الصغير ، أرنب وتعلب ، والمقشة الصغيرة .

 

هذا وقد يكون قد رحل الصوت الذي أسر القلوب والآذان ،ورحل معه آخر ما تبقى من ذكريات الطفولة ولكن ستبقى ذكرى أبلة فضيلة عالقة في القلوب وذكرها باقيةً في الأذهان والعقول عندما تُنادى وتقول :

” حبايبي الحلوين اللي حايجي بكره هيفرح بالغنوة ويتسلى بالحدوته.. توته توته غنوه وحدوته ” دة أكيد في قلب الكل عايشة حواديتك وحكاياتك ،والتي تركت أثرها في وجداننا وشكلت كيان أجيالاً وأجيال .

رحم الله الإذاعية الكبيرة فضيلة توفيق ،،،.

اقرا ايضا:-

عاجل… وفاه الإذاعية الكبيرة أبلة فضيلة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا