مقالات

أثر قوة التخيل في العلم والشعر

✍️خلود أحمد

 

عادةً ما يكون الخيال مصدر للمعرفة الفعلية لبعض الأمور، وفي أغلب الأحيان يستخدم الشعراء قوة التخيل للوصول إلى الهدف الأساسي والضمني من الموضوع .. بعضهم يعتمد مقولة” ولنا ف الخيال حياة”، أي أن الخيال أحياناً يعتبره البعض حياة، وفي أكثر الأحيان يُعتبر الخيال المصدر الإلهامي للشعراء، بالخيال والتخيل يستطيعوا أن يوصلوا الغرض الأساسي والفعلي من الموضوع، لذلك سنعرف سبب الإعتماد على قوة التخيل وسبب استخدامها خاصةً في العلم والشعر.

أثر قوة التخيل في العلم والشعر
أثر قوة التخيل في العلم والشعر

 

قوة التخيل أو قوة الخيال هي طريقة بسيطة لجعل العقل لا يفرق بين الواقع والخيال، فيصبح كل ما يتخيله العقل شيء واقعي وحقيقي، ولكن في حين الاصطدام بمدى عدم واقعية تخيل العقل يقوم العقل بالبحث عن أقصر الطرق والسبل التي تصل بالإنسان إلى ما يريد وإلى ما هو واقعي ملموس، كما يعرفه ” كول ريدج” بأنه القوة السحرية التي توافق بين الصفات وتظهر أشياء قديمة مألوفة بمظهر الجدة..أي إنه اجتماع حالة غير عادية من الانفعال بحالة غير عادية من النظام.

 

الخيال في الشعر

يعتبر الخيال هو الجانب المصور بمعنى أن الخيال هو العملية البسيطة التي تؤدي إلى تشكيل المصورات الغير موجودة، كما يعتبر الخيال من أهم عناصر الإبداع..حيث أنه القوة التي تساعد المبدع على الربط بين الأشياء الواقعية والأشياء الغير واقعية لتدمجهم في هيئة مغزى ضمني وموضوعي يفهمه القارئ و يستطيع تخيله.

 

سبب إستخدام قوة التخيل في الشعر..

بعض الشعراء يعتمد استخدام قوة التخيل لكي يفهم القارئ المعنى المقصود حقيقياً، أي يستخدمه الشاعر للوصول لفهم القارئ لموضوع المقارنة بين الصور والأفكار والموضوعات بطريقة أكثر عمقاً وتعقيداً، ويدل هذا على قوة إستخدام فهم القارئ لما يُعرض إليه، وقدرة التمييز بين المقارنات التي يضعها الشعراء، ولذلك يستخدم الشعراء قوة التخيل لتوصيل المعنى المقصود بالطرق التي يجب إيصال المعنى بها.

 

وكالعادة زيادة الشيء قد يصيب العمل بتقليل المعنى، لكثرة إستخدام الخيال وقوة التخيل في الشعر تجعل الموضوع بعيداً عن الموضوعية والواقعية، ويصبح العمل بها نوعاً من الانغلاق الخيالي فقط، فلا الكاتب يستطيع الخوض في بحور الواقعية، ولا يستطيع الكاتب معرفة الهدف الأساسي من الموضوع.

 

قوة التخيل في العلم..

تُستخدم قوة التخيل لتمثيل الإمكانات المحتملة ولا تعمل على تمثيل الإمكانات الواقعية، كما أنها تمثل الأزمان الأخرى ولا تمثل الحاضر، وتمثل كافة وجهات النظر المختلفة والتي تخالف أحياناً الإدراك والاعتقاد، وهذا يدل عن مدى التمييز بين كل شىء ومناقضه.

 

قوة التخيل تعتبر كما عُرفت عامل أساسي سواء في الشعر أو العلم، حيث تعتبر عامل ابداعي أساسي يستخدمه الكاتب لكي يثير فهم القارئ وأيضاً ليستطيع وضع القارئ في ضوء الحدث، فيحرص على استخدام التخيل ليضع بعض اللمسات التي تضيف للعمل سواء العلمي أو العمل الشعري مكانة مختلفة أو بالأخص مكانة خيالية تساعد القارئ على الإبحار حول هدف الكاتب والدخول في أدق تفاصيل الموضوع لذلك نتبع جملة ” ولنا ف الخيال حياة” لتكون هي العنوان الرئيسي الذي يبحث عنه كل كاتب في أي عمل علمي أو شعري يقوم به.

 

اقرا ايضا:-

ما بين خيال النساء وواقعهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا