الخاطبة مهنة تعود من جديد

كتبت: روفيدة حسن

الخاطبة مهنة تعود من جديد إنها مهنة جمع رأسين في الحلال فقد كانت تقوم بالدخول لكل البيوت، وتعرف جميع أهالي المنطقة للتوفيق بين الناس للزواج فقديما كانت الخاطبة جزء مهم جداً لدى المناطق المتوسطة والفقيرة لأن أبناء الطبقة الغنية في العادة كانوا يعرفون بعضهم من المقاهي والنوادي ومناطق التنزه أما الآن فلا تحظى بشعبية مثل القدم.

الخاطبة الإلكترونية

كانت الخاطبة جزء مهم في أغلب البيوت قديماً أما الآن فحل محلها مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر أشخاص تقوم بدورها مثل عبير الخاطبة على اليوتيوب، وبسبب التعاملات والانفتاح والتغيرات أصبح التعامل أسهل والمعرفة بالآخرين أصبحت منفتحة أكثر على عكس القدم .

مهنة غير آمنة

لأننا نتعامل مع أشخاص مجهولين لا يتم التعرف عليهم، ولا يمكن الاطمئنان إذا كان الشخص حقاً يريد الزواج أو التلاعب ؛فمن الضروري قبل القدوم على خطوة كهذه التأكد من الشخص والكشف عليه جيداً فهي مهنة أصبحت غير آمنة مثل القدم .

الخاطبة وزواج الصالونات

تعتبر الخاطبة العامل الرئيسي في نجاح زواج الصالونات بشكل عام وذلك في عصر ما قبل السموات المفتوحة وهذا النوع من الزواج يوجد بنسبة ليست بقليلة الآن فهو زواج يقوم بالاتفاق بين الأهالي دون معرفة الطرفين لبعضهما
جيداً .

سلبيات زواج الصالونات

زواج الصالونات له سلبيات عدة كأن تكون الشخصيتين المقبلتين على الزواج غير متوافقتين، وأيضا هناك خلافات تحدث نتيجة زواج الصالونات ليست بالقليلة ينتج عنها العديد من العقبات كصعوبة تربية الأبناء ؛أو الانفصال وتشتت الطفل بين الطرفين ،والصراعات أو عدم الإتفاق بين الأهالي بعد الزواج.

إيجابيات زواج الصالونات

غير أن ما سبق ذكره من سلبيات لا يلغي ايجابيات زواج الصالونات. فقبل الزواج تتوفر نسبة من الأمان لدى الطرفين خاصةً إذا كان الشخص المتقدم للزواج ذو سمعة حسنة وجيدة فذلك يجعل الأهل يطمئنون على ابنتهم انها بداخل منزل يضمن لها الحماية والأمان ؛إضافة لذلك شعور الفتى و الفتاة بالرضاعن بعضهما البعض .

الزواج عن حب

هناك أشخاص لا يقتنعون بزواج الصالونات و بأسلوب الخاطبة سواء كانت عادية أو إلكترونية.

هؤلاء يفضلون الزواج عن حب لما له من إيجابيات ففيه الحب الذي يجمع بين الطرفين وتحمل أي شيء في سبيل إتمام الزواج ،والتفاهم بين الطرفين ،والاستجابة لآراء بعضهما ، وتحمل الصعاب في سبيل إسعاد الآخر.

أما عن سلبيات الزواج عن حب فبعضها يتمثل فيما يقال (مرآة الحب عمياء) وتعني تجاهل عيوب الشخص والتغاضي أحيانا عن سوء السلوك.

وختاماً

أياً كان أسلوب وطريقة الزواج فليُقِدم كل شريك بما يراه مناسباً إليه؛ فلا يوجد نظام مثالي، والأهم في أي علاقة هو التراحم والمودة والمعاملة الحسنة.

مراجعة : حنان مرسي

إقرأ أيضا:

الزواج طريق الاستقرار