تقارير وتحقيقات

أسباب توقف كوكب الشرق عن الغناء بعد 1984

 

كتبت – سارة سعيد محمد :

 

لايحق لنا أن ننسى دور كوكب الشرق “أم كلثوم” وأنها أصبحت مثالًا للجهاد في سبيل الوطن.. والتي جعلها فنانة بدرجة مجاهدة في ظل أزمة تاريخية صعبة، والتي كانت تمر بها مصر بعد نكسة 1967.

 

كان للفنانين والمطربين والشعراء والكتاب مواقف مختلفة، فبعضهم استسلم لليأس ومرارة الهزيمة، والبعض الآخر ساند الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر ” بتقديم الدعم المادي اللازم، وكانت كوكب الشرق “أم كلثوم ” قائدة مبادرة دعم المجهود الحربي.

 

وجمعت “أم كلثوم” وقتها مبالغ مالية هائلة من إيرادات حفلاتها داخل وخارج مصر، وقدمتها بالكامل لدعم المبادرة.

 

وبعد النكسة، أشيعت مقولة أن “العرب خسروا الحرب بسبب “أم كلثوم ” حيث كانت أغاني الحب والعواطف بمثابة حقن التخدير لواقع العرب الذي أدى إلى الهزيمة، وأثرت تلك المقولة عليها مما تسببت في اكتئابها وشعورها بالحزن الشديد، حيث قررت وقتها عدم الخروج من ڤيلتها، وقالت: “إذا كنت السبب في الهزيمة فأنا على استعداد لاعتزال الفن”، وأضافت: “لن يغفل لي جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة”.

 

وانزعج الزعيم “جمال عبد الناصر ” من هذا الخبر، حيث كان من محبيها ، فأعلنت التراجع عن الاعتزال.

 

ولم تكتفي كوكب الشرق بذلك فقط بل سعت إلى دعم الجيش، ففي عام 1971، قررت إنشاء مشروع كبير يشمل إنشاء مسرح وفندق سياحي ليضمن توفير مورد ثابت للإنفاق على مشروعات الرعاية الاجتماعية للفقراء، وإنشاء دار لإيواء السيدات اللاتي لا مأوى لهن، ودار للأيتام وسجلت الجمعية باسم “دار أم كلثوم للخير”.

 

ولكن كان للقدر رأي آخر حيث منعها من الاحتفال الذي سعت وجاهدت لأجله، حيث مرضت مرضًا شديدًا، وتوقفت عن الغناء لسوء حالتها الصحية، وطلبت من الشاعر صالح جودت، أن يكتب أغنية بمناسبة نصر أكتوبر، وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطي تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر، ولكنها توفيت قبل أن تؤديها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا