في ذكرى رحيل أم كلثوم “3 فبراير”

 

كتبت: إيمان حامد

 

أم كلثوم كوكب الشرق أتحدث عن أيقونة الغناء والصوت الذهبي، كانت تطل على المسرح ليخطف صوتها قلوب الجميع، خاطبت أغانيها جميع فئات الشعب كانت تحمل كل من استمع إليها إلى أصالة الصوت و فخامته وما يخبئه من تراث عريق وإحساس قوي.

 

كيف كانت بداية أم كلثوم؟

ولدت فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي في 31 ديسمبر 1898 بمحافظة الدقهلية تألقت بصوتها الذهبي منذ طفولتها وانضمت إلى فرقة والدها حتى لمعت موهبتها فسافرت للقاهرة بصحبة والدها.

 

غنت على عديد من المسارح منها “مسرح رمسيس، حديقة الأزبكية ” حيث أصدر لها أول أسطوانة كانت بعنوان” وحقك أنت المنى والقلب”.

 

كانت أم كلثوم تجمعها علاقة قوية بالقصر في ظل الحكم الملكي، وكان الملك فاروق يقدرها ويعرف قيمتها .

 

وجمعتها أيضا علاقة وطيدة بالرئيس عبد الناصر
عندما قامت ثورة 1952 تعرضت أم كلثوم للاضطهاد بسبب علاقتها بالرئيس عبد الناصر وتم عزلها من منصب نقيب الموسيقيين.

 

منع أغانيها من الإذاعة المصرية بصفتها مطربة العهد البائد، وفي هذه الأثناء قررت أم كلثوم الاعتزال.

 

ولكن عند معرفة جمال عبد الناصر ما تعرضت له أم كلثوم ذهب إليها و اصطحب عبد الحكيم عامر وصلاح سالم من مجلس قيادة الثورة لإقناعها بالتراجع عن الاعتزال وقام بإلغاء قرار المنع.

 

كانت أول نجمة تقدم أغانيها من خلال الإذاعة المصرية وقدمت أيضا العديد من الأفلام” وداد، نشيد الأمل، سلامة، فاطمة، عايدة”.

 

حرصت أم كلثوم على اختيار كلمات وألحان أغانيها وساعدها على ذلك وجود شعراء كبار وعمالقة وملحنين كان من بينهم ” بليغ حمدي، محمد عبد الوهاب، مأمون الشناوي، الهادي آدم”.

قدمت أم كلثوم العديد من الأغاني التي تركت قيمة خالدة في تاريخها من أبرزهم ” دارت الأيام، أغدا ألقاك، الحب كله، القلب يعشق كل جميل، حكم علينا الهوى، حب إيه، حيرت قلبي معاك”.

وكانت آخر أغانيها ليلة حب صدرت في 17 نوفمبر 1972.

 

متى رحلت عنا كوكب الشرق أم كلثوم؟

رحلت أم كلثوم في 3 فبراير 1975 بعد تدهور حالتها الصحية والتي نشرت في جميع أنحاء العالم.

رحل جسدها ولكن ظل صوتها وأغانيها حتى هذا الوقت يخطف قلوب جماهيرها.

وظلت تلمع في سماء الغناء مثلما كانت حتى بعد رحيلها.