تقارير وتحقيقات

أشخاص بلا مأوى ينتظرون مستقبلاً مجهولًا

تقرير: إسراء عبدالعزيز

 

في واقعنا الذي نعيشه مع الحياة هناك أناس حكمت عليهم الظروف بأن يكون الشارع هو مأواهم ومصيرهم؛ فمنهم من يسعفه الحظ بأيادٍ رحيمةٍ تمتد إليهم، ومنهم من ينتظر مصيره المجهول، والأعمار تتفاوت مابين أطفال وشباب ومسنين.

أشخاص بلا مأوى ينتظرون مستقبلاً مجهولًا
أشخاص بلا مأوى ينتظرون مستقبلاً مجهولًا

لقد قامت وزارة التضامن الاجتماعي بإنقاذ حوالي ٢٨٠ مشردًا في الشوارع خلال ٤٨ ساعة، وتخصصت خطًّا ساخنًا لتلقى بلاغات عن الأطفال الذين يعيشون بلا مأوى وتوفير رعاية كاملة للمشردين في الشوارع؛ وذلك بتخصيص فريق تدخل سريع بكل محافظة من محافظات مصر، عن طريق ١٧ وحدة متنقلة مجهزة. وقد تم إنقاذ ١٨٤ حالة لأطفال بلا مأوى بالإضافة إلى المشردين من كبار السن.

ومن جانب آخر هناك الكثير من المؤسسات التي لمع نجمها في سماء الخير ويقودها شباب خيرون؛ اصطفاهم الله لمثل هذه الأعمال الخيرية وزرع الرحمة في قلوبهم، من بين هذه المؤسسات مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان” والتي قامت بإيواء الكثير من الحالات التي واجهت أقصى وأصعب الظروف في الشارع؛ إذ آوت الكثير والكثير في الدار وقدمت لهم كل مايحتاجونه من مساعدات بجانب توقيع الكشف الطبي وتوفير العلاج للحالات المريضة.

أشخاص بلا مأوى ينتظرون مستقبلاً مجهولًا
أشخاص بلا مأوى ينتظرون مستقبلاً مجهولًا

ومن بين الحالات التي تحتاج للمساعدة والإيواء حالة الشاب” على فوزي” على جاء إلى الدنيا وجد نفسه مُودع في دار أيتام بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، عاش فيها فيها حتى بلغ السن القانوني وفي هذه الحالة وطبقًا لقانون دور الأيتام التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي تمت انتهاء مدة بقائه في دار الأيتام ليواجه بعدها مصيره بلا مأوى يحتويه الشارع أسفل إحدى الكباري حتى جاءت فرصة التحاقه بالتجنيد وتمكنت دار الأيتام التي كان يعيش فيها أن تلحقه بالتجنيد، ومرت الأيام وأدى “على”

01025408435

واجبه الوطني بعد انتهاء مدة التجنيد ليعود مرة أخرى للشارع، حتى ساعده أحد أصدقائه بتوفير عمل يوفر له سكنًا ولكن لم يدك الحال طويلًا.. كل مايطلبه “على” هو مناشدة المسئولين ويخص بالذكر محافظ الغربية الدكتور “طارق رحمي” للنظر في حالته حتى يستطيع مواجهة الحياة بعيدًا عن ظروفه الصعبة التي يعيشها.

أشخاص بلا مأوى ينتظرون مستقبلاً مجهولًا
أشخاص بلا مأوى ينتظرون مستقبلاً مجهولًا

مازال الخير في نفوس الكثيرين، مادمنا يدًا واحدة في مساعدة المحتاجين، آملين في بناء مستقبل أفضل لبلدنا، مستقبل خالٍ من المشردين، وممن لا مأوى لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا