علي مقصود : رغم ألغام ترامب أسابيع العام القادم الأولى ستشهد إنفراجة
كتب- أمير أبورفاعي
في تصريح خاص و حصري لموقع رؤية وطن ، أكد المحلل السياسي السوري علي مقصود أنه لكي نحدًد تأثير الأنتخابات الأمريكية على سوريا يجب أن ننطلق من محددات السياسة الأمريكية ومراكز صنع القرار ورسم السياسة الخارجية ، و إذا سلمنا بأنً الدولة العميقة هي من يرسم هذه السياسات ويكون دور الرئيس تنفيذ هذه السياسة ولكن الأنتخابات الأمريكية الراهنة والتي أوصلت بايدن إلى البيت الأبيض ، وكان قد قدًم خطاباُ حدًد في سياسة أمريكا التي تقول بحل الدولتين في فلسطين المحتلة والعودة إلى الأتفاق النووي مع إيران وإعادة العلاقة مع سوريا وفتح السفارة فيها وحتى الموقف من الحرب في اليمن ، فهذا يعني وبوضوح بأنً الأدارة الجديدة قيمًت الموقف بموضوعية وطبيعة المتغيرات التي حدثت في المنطقة والعالم وموازين القوى المتشكل في المنطقة والعالم والخسارة التي تعرًضت لها أمريكا أقليمياُ وعالمياُ والدور الذي لعبته سوريا ومحور المقاومة في تحجيم الدور الأمريكي والمساهمة في تعزيز دور ومكانة القوى الكبرى الصاعدة ، و إستعادة مصطلحات ومفردات غابت من قاموس العلاقات الدولية وأنهاء الأحادية القطبية.
و أضاف علي مقصود ، كل ذلك فرض نفسه على السياسة الأمريكية التي تدرك بأن أسرائيل التي تشكًل خطًاُ أحمر لها بات مهدًداُ بوجوده بعد أن أنتهى دوره الوظيفي وصار عبئاُ على أصحاب المشروع ، وهكذا نستطيع القول بأن أنعكاس الأنتخابات الأمريكية على سوريا ستكون من أولى تجليات السياسة الجديدة لأن الحاجة للوجود الأمريكي الفاعل في المنطقة وبما يحقق توازن للقوى والدور عالمياُ يتحقق في سوريا ، ورغم العقبات والألغام التي وضعها ترامب ستكون الأسابيع الأولى من العام القادم حافلة بأنفراجات كبيرة على كل الأصعدة وخاصة أعادة الأعمار ورفع العقوبات وعودة اللاجئين والتسوية السياسية وخروج كل قوى الإحتلال والوجود غير الشرعي وأستئصال ماتبقى من ارهاب في سوريا .
