رؤية وابداع

لا تنظري

بقلم شيماء صفوت كساب

 

أعلم أنه أول من طرق باب قلبك اليافع ومن برائته ارتوى أعلم أنه الحب الأفلاطونى الذى يتحاكى عنه فى روايات المجنون وعنترة تذوقت معه كأس الصبابة والجوى أسكنك قصور الرمل على شط المنى ألبسك عقد أصداف وأقنعك أنه غاص فى عمق البحار ليشغله كان خفيف الظل يميتك ضحكا ولا يتملل كان وسيم الطلة يجذب الناظريين دون التكلم عينيه كانت تقول الأشعار وبحسنك يتغنى كان يدللك وكانت حياتك معه تشبه الجنة ولكنى أعلم ايضا أنه تركك فى سراديب الظلام تسردى قصص الجروح وصدى أنينك يسمعه الورى أدار لكى ظهره وما اكترث لآلامك الحانية لا تنظرى له بحنين نظرتك تحرق فؤادى وتمزق أوصالى أنسيتى أنه فى روايتك كان الجلاد والجانى وبروحى ضمدت ثقوب قلبك الذى أخلفها شجن الليالى أنسيتى كم بكيتى وتمنيتى الموت رحمة من عذاب تسبب به ذاك الأنانى أعرضى عن خواطر قلبك فليس لكى غيرى وانا لم اخلق إلا لعينيك وسأبقى حتى وإن طال إنتظارى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا