هل الخشوع واجب أم لا؟

بقلم : دنيا عبد الكريم 

الخشوع في الصلاة كثير منا لا يعرف ما هو إذ نعتبر الصلاة ما هي إلا قضاء واجب لا أكثر وتصير الصلاة عادة وليست عبادة وهنا أيها القارئ ستعرف كيفية الخشوع في حضرة الله عز وجل.

فالخشوع في الصلاة هو لين القلب والسكون فيها وتفضيل الصلاة عن غيرها فالخشوع يعتبر روح الصلاة وعندما تفقد الصلاة تلك الروح صارت الصلاة مجرد حركات والخشوع في الصلاة ليس مجرد تحضير القلب فكثير منا يحضر قلبه في الصلاة لكنه لا يكون خاشعا فالخشوع يتحقق بتصفية القلب والعقل من كل الأمور الدنيوية والتركيز في الصلاة لأنكم  بصدد مقابلة مع الله عز وجل.

للمزيد من المقالات اضغط هنا

فضل “فوائد” الخشوع في الصلاة

– مدح الرسول صلى الله عليه وسلم الخشوع  في الصلاة حيث ورد عن أبي هريرة قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: لا يَلِجُ النَّارَ رَجْلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّه حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْعِ، وَلا يَجْتَمعُ غُبَارٌ في سَبِيلِ اللَّه، ودُخَانُ جَهَنَّمَ رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

– يعتبر الخشوع في الصلاة صفة من صفات المؤمنين ومساعدتهم لنيل الفلاح والفوز في الدنيا والأخرة حيث يقول الله عز وجل في كتابه العزيز “قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون”.

– كما يعتبر الخشوع في الصلاة مظهر من مظاهر الإيمان.

– الخشوع في الصلاة يؤثر إيجابيا على سلوك الإنسان حيث يغرز في النفس الخوف والترهيب من الله عز وجل وفيه أيضا صلاح العبد وقبول أعماله وطهارة قلبه

كيفية الخشوع في الصلاة 

– لابد أن تكون على معرفة بالله عز وجل ومعرفة أسمائه وصفاته التي تولد في النفس استحضار عظمة الله.

– أن تعظم قدر الصلاة والاستعداد لها كما ينبغي.

– الاستعداد عند السجود بأنك على مقربة من لقاء الله عز وجل.

– تقديم السنن على الفرائض.

– الابتعاد عن حديث النفس وعدم التركيز على الأمور الدنيوية.

– استحضار معاني التشهد. 

– التركيز على تدبر آيات القرآن التي تتلوها وعدم التركيز على عدد الآيات.

– الاستعاذة من الشيطان.

– عدم الإفراط في الحركة أثناء الصلاة.

أحكام الخشوع في الصلاة

ذهب بعض العلماء مثل أبي حامد الغزالي وأبو الوفاء بن عقيل على أن عدم الخشوع في الصلاة يبطلها لكن المعتمد بين العلماء عدم بطلان الصلاة بترك الخشوع حيث وجد في بعض النصوص أن الانشغال في التفكير الدنيوية لا يبطل الصلاة هو فقط يجعل ثوابها ناقص.

مشروعية الخشوع في الصلاة 

اختلف العلماء في حكم الخشوع حيث ذهب البعض إلى وجوب الخشوع في الصلاة واستدلوا على ذلك من قوله تعالى “قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون” وذهب البعض الآخر لعدم وجوب الخشوع واستدلوا على ذلك من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم من لم يخشع في صلاته بسجدتي سهو ولم يأمره بإعادتها، فلو كان عدم الخشوع في الصلاة باطلة لأمره بإعادتها.