اليونان حضارة ممتدة عبر العصور
بقلم : أميرة ناصر
لابد أن ندرك أن هناك حضارات إنسانية نقف أمامها مبهورين وعندما نذكرها لابد من إعطائها كل إحترام وتقدير أنها استطاعت أن تحافظ على كيانها الذي بنته في كافة الظروف المتقلبة من حسن وسيء في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والمناخية والطبيعية ووقفت كالوتد العظيم الذي لا يهتز مع مرور العواصف والأعاصير عليه.
ومن هذه الحضارات الحضارة المصرية واليونانية وسنلقي الضوء على الحضارة اليونانية العظيمة وما لها من تأثير في الفلسفة والسياسة وما يزال الفلاسفة الأدباء في اليونان حتى اليوم رمز للفكر المستنير.
وكان رأي أرسطو المعلم الأول أن الدولة جماعة من الأحرار يخضعون لحكومة واحدة.
لقد ساعدت الأحوال الجغرافية اليونانية في تطوير اليونان حيث الجبال ومجاري المياه والبحر طريقا عاما لفتح الأبواب بين المدن التجارية مع اختلاف أماكنها وكان الفرد اليوناني شديد الإحساس بالانتماء لبلاده على الرغم من اختلاف القبائل الذي ينتمون إليها الأيولية والأيونية والأخية والدورية فإنهم كانوا شديدي الإنتماء والحب والولاء لليونان.
للمزيد من المقالات اضغط هنا
وقد ساهمت الفلسفة اليونانية القديمة في الفكر البشري في كثير من نواحي الحياة السياسية والدينية والثقافية عن طريق الأدباء والمفكرين مثل أفلاطون وسقراط وأرسطو وما تركوا في العصر القديم من فكر فلسفي في قضايا كثيرة مثل الألوهية فقد اهتدى أرسطو لفكرة أن كل محرك له محرك حتي أن تصل إلى محرك يحرك ولا يتحرك وسماه الكوجيتو.
وكذلك في مجال التجارة أن التجارة اليونانية كانت مجال للتبادل التجاري للعالم القديم.
وكذلك في المجال العسكري فقد حققت اليونان تقدم كبير في مجال الجيوش المنتظمة واستطاع الإسكندر المقدوني وعمره لا يتجاوز الثلاثين عاما أن يسيطر على أغلب دول العالم بما فيها مصر وقد بني أكثر من إثنان وثلاثين مدينة وسميت باسمه الإسكندرية وكذلك قد سيطر على الهند والصين وبلاد العرب.
وأدي ذلك إلي تقارب الحضارات ونقلت كل حضارة إلي الحضارات الأخرى ما تقدمت فيه في الطب والهندسة والفلسفة والأدب وغيرها من العلوم والفنون.
ويرجع الفضل في تقارب هذه الحضارات إلى الحضارة اليونانية وقد استطاعت الحضارة اليونانية عبر العصور عن طريق موقعها الجغرافي أو أراء مفكريها أو تجارتها أن تفيد البشرية في المجالات المختلفة.
