اسطورة القلب البشري الموجود في الصندوق منذ 130 عام
بقلم : فاطمة مجيد
عثر مجموعة من العمال أثناء عملية صيانة إحدى النافورات في مدينة فيرفييتوا على قلب أحد الآباء المؤسسين لبلجيكا ويعود هذا القلب ل بيير ديفيد أول عمدة لمدينة فيرفييتوا بعد الثورة البلجيكية وحصولها على استقلالها عن هولندا عام 1830م.
حيث أوجد العمال خلال عملية تفكيك وتجديد نافورة ديفيد فيرفيزر “تحمل اسم رئيس البلدية السابق” حجر مجوف مدفون داخل النافورة ويحتوي بداخله على صندوق معدني مصنوع من الزنك وفي داخله جرة من الكحول محفوظ بها القلب البشري وقد تم افتتاح النافورة عام 1883، وكان الصندوق على مقربة من تمثال نصفي لبيير حسب قول عضو المجلس المسؤول عن الأشغال العامة في فيرفييتوا.
للمزيد من المقالات اضغط هنا
ولد بيير ديفيد عام 1771 وتوفي في عام 1839 حيث سقطت على رأسه احدى نوافذ منزله فمات على أثرها من عمر ناهز ال68 عاما بعد ثلاثة سنوات من إعادة انتخابه كمحافظ للمدينة حينها دخلت المدينة في حالة من الحزن والحداد.
وبوصفه عمدة فيرفييتوا في أعقاب الثورة فقد توسط بين عمليات السلام وإنشاء مناطق سكنية وصناعية إضافة إلى ذلك نظام للمدارس الثانوية و مثّل فيرفييتوا في المؤتمر الوطني الذي وافق على دستور البلاد في عام 1830.
وكان مؤرخوا المدن يعرفون أن قلب بيير ديفيد قد استؤصل من جسده بعد وفاته بقرار من مجلس البلدية وبعد موافقة عائلته، حيث فتح ثلاثة جراحين نعشه لأخذ قلبه ووضعه في صندوق بهدف وضعه كنصب تذكاري تخليداً لذكراه.
هذا الحدث يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر أي منذ 130 عام لكن لم يصدق بها أي شخص أي كان بمثابة قصة أو أسطورة، لكن هذا الإكتشاف قد حول الأسطورة إلى حقيقة، وقد عرض الصندوق في متحف المدينة للفنون والخزف في شهر أيلول/سبتمبر قبل أن يعود إلى مكانه في النافورة المرممة في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر.
