معادلة تقسيم الأرزاق
بقلم : ندي عبد المعطي
معادلة حياتية فهمها أبسط من المعادلات الفيزيائية و الكيميائية و لكن البعض لا يستطيع فهمها أو يتغافل عنها، استيعاب تلك المعادلة يسبب السعادة و الطمأنينة و راحة البال هي مفتاح لكل يأس و نجاه من كل غم.
الرزق هو كل قدر مكتوب للبشر عند الله يحدث بدون تدخل من الإنسان و لا يوجد شئ يأتي من الله إلا إذا كان عادلاً و لكن التغافل عن هذه الحقيقة يجعل الحياة صعبة.
للمزيد من المقالات اضغط هنا
الجميع ينظر إلى ما في يد غيره و يفكر كيف و صل إليه ولا يهتم بما لديه بل لا يراه نهائياً كل شخص لديه ابتلاءات و نجاحات و أحزان و على قدر تحمله يرزق و بعد أن يرزق يرى من حوله يندهشوا لأن لا أحد يرى ما مر به الجميع يلقي الضوء على رزق غيره بدون تفكير في معاناته، لا يعلم أنها معادلة ربانية بشكل كامل لا دخل لنا بها هناك أشياء تؤخذ من شخص و يتم تعويضه عنها بشيء آخر و أشياء يمنعها الله عنك كي لا تؤذيك ثم يعوضك عنها، هي معادلة عادلة تماماً و لكن لا أحد يهتم بها.
بشكل يومي نرى نظرات من البعض غير مرضية تدل علي عدم قدرته على إنتظار رزقه أو الرضا به، عدم الرضا بالرزق هو ابتلاء يجعل الإنسان يعيش بدون هدف طوال حياته مشتت في الحياة مشغول فقط بالبحث عن من حوله يحزن لفرحهم و يفرح لحزنهم.
بمناسبة الحديث عن معادلة الأرزاق أود أن أوضح أنها أنواع في رزق مال، أهل، أصحاب صالحين، زواج ناجح، عمل مرموق، لا يوجد أحد لديه جميع ما سبق لأن هناك قاعدة حياتية ثابتة تقول ” يأتيك أشياء جميلة ناقصة تكتمل برضاك”.
في النهاية أود أن أوجه رسالة للجميع الرضا شئ ممتع و الاقتناع بتقسيم الرزق يجعل الحياه سعيده، انظر امامك و لنفسك ولا تنظر خلفك لمن حولك وأن أردت شيئاً عليك أن تدعي به و لا تحزن لوجوده عند آخر فلا حياة بدون رضا.
