مقالات

جعلونا نحارب ديننا

بقلم: محمود خميس زيتون

 

من أصعب ما نُعانيه نحن المسلمين هي الحروب النفسية والفكرية التي نواجهها والتي تحولت في يوم وليلة إلى حروب دموية،لم يستطيعوا منذ المهد أن ينزعوا إيماننا من قلوبنا،قالوا أنهم لا يستطيعون محاربتنا ونزع الدين منا فاخترعوا كل الطرق وحاولوا بشتى الأشكال المبتكرة لنزع الدين من قلوبنا.

 

يشهد الإسلام والمسلمين في الآونة الأخيرة مجموعة من الحروب الشرسة التي يسمح فيها بكل الأدوات والوسائل المشروعة وغير المشروعة، والعجيب في ذلك أن أول من يحارب الإسلام والمسلمين هم المسلمون أنفسهم،فعندما خرج البعض من الحكام والسياسين الكبار يتهمون الإسلام بأن هناك فصيل في الاسلام متطرف وأنه يجب محاربته فهنا كانت الكارثة وكأنهم يبيحون للجميع محاربة الإسلام تحت مسمى الإسلام الإرهابي.

 

 

تابعنا في الأيام القليلة الماضية خروج رئيس فرنسا ليقول أنه سيحارب الإرهاب الإسلامي بكافة الطرق التي يمتلكها،وسرعان ما يقتل شاب مسلم معلم في الفصل لأنه يسيئ لنبي المسلمين والعالم أجمع برسومات مسيئة فما كان من الشاب الذي لم يتجاوز من العمر ٢٠عام يقتل معلمه عندما أساء للنبي عليه افضل الصلاة والسلام برسومات مسيئة له وللمسلمين جميعاً فما كان له إلا أن قتل بعشر رصاصات اخترقت جسده وطرحته أرضاً ، بعد هذا الحادث خرج قرار بغلق أكثر من ٧٠ مسجداً ومنع تجمعات المسلمين في فرنسا الذين تجاوز عددهم الملايين،

بعد أيام من حادث القتل وغلق المساجد خرج مجموعة من الفرنسيين الذين لا نعلم ديانتهم محاولين ذبح سيدتين مسلمتين.

 

 

الحقيقة نحن لا نلوم ماكرون وما أصدره من قرارات في حق المسلمين في فرنسا لأنه ليس بالحادث الأول من نوعه فهناك بورما يذبح فيها المسلمون دون أي تحرك دولي،ولكن اللوم يأتي منا نحن العرب والمسلمين لأننا أول ما نطقنا بلفظ الاسلام الإرهابي فكانت الشماعة التي يعلقون عليها أسباب احتلالهم لنا هي محاربة الإرهاب الذي هو من صنعهم والان اصبحت فكرة الاسلام الإرهابي أصبح سبب لاحتلال الدول العربية لمحاربة المسلمين الإرهابيين الذين صنعهم حكامهم بأيديهم.

 

المال جعلنا نحارب انفسنا لم يستطيعوا في الماضي نزع الدين منا على الرغم من استخدامهم كافة الطرق والوسائل،فكانت الخطة البديلة بأن يجعلونا نحن من ننزع الدين من قلوبنا بايدينا،زرعوا الشك في نفوسنا و انسقنا نحن خلفهم ليحتلوننا بأيدينا .

 

 

وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟ لاكوست،وزير المستعمرات الفرنسي

 

ما دام هذا القرآن موجود في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق ،جلادستون ، رئيس وزراء بريطانيا سابقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا