قصيدة رثاء
قصيدة رثاء
داليا يحيي
رثيتُ نفسي اليوم فِي
وأقمت سرادق لعزائي
وسمعت خطاهم بأذاني
والآن برجاء دعوني
قد حان آوان التشييع
وآراني بأزهي ألواني
كورود في فصل ربيع
وهناك في الخلف لماذا
أسمع همهمة وبكاء
وبعيدا خلف الأشجار من
يبكي بحرقة ودعاء
قد غاب النظر وصار ضعيفاً
أم أصبح بصري كحديد
هل هذا .دمع التوديع
قد يذهب جسدي .وأظل
بالذكري في كل ربوع
يسمعني البعض وأسمعهم
ويراني الآخر في حلم
أو رؤية ببشرا وبخير في دار الحق
أو أني أطوف في الروض
أو فاضت روحي ببقيع
يا أمي بالله لا تبكي ..وادعي
ولدا قد كان بارا ومطيع
ياكل أحبابي لا تبكوا
يا رفاق هيا ..وليرفع باليد دعاء
فيجيب رحيم وسميع
قد صرت علي مشارف بيت
أسكنه بغير ..رفيق يسمع
فاجعل يارب معي جليسا
يؤنس وحشه هول الترويع
وأجعل صالح عملي رفيقا
وأصرف عني .جليس شنيع
فالرعشة قد سكنت أوصالي
إلا برحمة رب غفور
ورحيم بالخلق وديع
والآن .في كفنا صرت
والآن لحسابي تهيأت
هل عند الخالق من شر أو خير يضيع
وسمعت رحيل الأقدام
وهناك .في الخلف زحام ونحيب
يدمي وبكاءً .وسمعت هنالك ترتيل
قرءان يتلي ودعاء والكل سيمضي
أرجوه رفقا بي ربي
أن يلهم أحبابي الصبر
قد جاء فراق بلا عوده والآن أوان التوديع
