المرأة والحياة

الهروب من المدرسة داء سرطاني يقضي علي المجتمع

بقلم : نور الحوفي

تعددت أشكال الهروب في الحياة التي نعيشها ما بين الهروب من الواقع والهروب من الأهل والهروب من الحياة بأكملها ولكن الهروب الأول الذي يطغي علي كل أنواع الهروب الاخري هو الهروب من المدرسه الذي يتسبب في ضياع مستقبل لم يبدأ وضياع جيل لم يعلم عواقب ذلك إلا بعد فوات الأوان

الهروب من المدرسة داء سرطاني يقضي علي المجتمع
الهروب من المدرسة داء سرطاني يقضي علي المجتمع

للمزيد من المقالات اضغط هنا

التعريف بالمدرسة:-

تعتبر المدرسة صرح كبير يتعلم فيه الطفل ما ينفعه أكثر ما يضره يتعلم فيه كل شئ خاص بحياته سواء كان دينياً أو اجتماعياً أو غير ذلك من الأشياء التي يتعلمها يوسع مداركه وأفكاره في المجتمع الذي يعيشه فهي تعمل علي تهيئة الطفل تهيئة صحيحة من حيث السلوك والبدن أيضا ولكن تعتمد تهيئة الطفل علي من يقومون بتهيئته بالطريقة التي تناسبه و تجعله يتكيف معها ويعمل على الاستفادة من كل ما يقدم إليه على عكس الطرق الأخرى التي تضر وتعمل على ترهيب الطفل بدلا من الترغيب في الحياة الدراسية التي يقضيها طول حياته وأيضا أن المدرسة هي المكان الذي يقضي فيه الطفل أطول فترة في حياته الدراسية الأساسية لذلك لابد من ترغيبه بها بدلا من ترهيبه منها.

الأسباب التي تدفع الطفل للهروب من المدرسة:-

١- يرجع إلي المشاكل الأسرية بين الآباء فهذا يعمل علي عدم اهتمام الآباء بأبنائهم وانشغالهم في حياتهم الأسرية وحلها ترك أطفالهم دون الوعي بهم مما يترتب عليه إدراك الطفل فإنه لا يوجد أحد يراقبه فيعمل ما يحلو له وخصوصا في فترة دراسته الاولي لان الطفل في هذه الفترة لا يعلم ما هو الصواب من الخطأ وخصوصا مع غياب دور الآباء.

٢- يرجع أيضا إلى طريقة التعليم نفسها فهناك بعض المدرسين تستخدم طريقه بشعه في التعامل مع الأطفال في مثل ذلك السن بالضرب والسب وهذا يجعل الطفل يتهرب من المدرسة والحصص الدراسية لتحاشي كل ذلك.

٣- كثرة الامتحانات وغيرها من الواجبات المدرسية هذا ايضا يعمل علي تهرب الطفل من المدرسة لأنه في مرحلته الأولى من تعليمه الأساسي يكن في مرحلته الطفولية ايضا يحتاج الى معامله خاصه من ناحيه الامتحانات وغيرها من التقييمات لأنه في هذه الحالة سيعمل ذلك لان مداركه لم تتسع لتقبل كل هذا دفعة واحدة.

٤- تعلق بعض التلاميذ باللعب أكثر من الدراسة نفسها فهذا ما يجعله يهرب من الحصص الدراسية ليهتم بما يشغله أكثر لذلك في هذه الحاله لابد من تخصيص حصص العاب والعمل بها حتى تحفز الطفل من قدرته علي الاستيعاب بدلا من هروبه من الحصص لممارسة الألعاب التي يحبها.

٥- الحالة النفسية للطلاب فهي تؤثر على الطفل عند مقارنة الأهل بطفل آخر فيشعر داخليا بالفشل والإحباط ويجد أنه لا فائدة من التعليم فيلجأ إلى الهروب من المدرسة

مقترحات للحد من هذه الظاهرة:-

١- الاهتمام بالطفل بعيدا عن المشاكل الاسرية في هذه المرحلة بالخصوص لأن فيها التعليم كالنقش على الحجر لذلك لابد من البعد عن المشاكل الاسرية وعدم خلط الأمور ببعضها ومتابعة الطفل دوما من آن لآخر

٢- اتباع الاحترام المتبادل بين المدرسين والطلبة فهذا يساعد علي تعزيز مكانه الطفل وأيضا احترامه لذاته وتقديره لها.

٣- تطوير المناهج الدراسية من حين لآخر حتى لا يشعر الطفل بالملل والرتابة من المناهج وأن تكون المناهج في متناول سن الطفل وليست مناهج لا تناسب سنه علي الاطلاق لان هذا سيؤدي إلى هروب الطفل من المدرسة بسبب صعوبة المواد التي يدرسها .

٤- استخدام التقنيات التكنولوجية في الدراسة لأن التكنولوجيا عامل مهم جدا بالنسبة للأطفال وخصوصا في العصر الحالي وانشغالهم بها مما يشجعهم على الدراسة والتحصيل.

٥- عمل برامج ترفيهيه للاطفال في نهاية الأسبوع الدراسي لتحفيز الطلاب على التحصيل الدراسي طوال الأسبوع وهذا يجعله يحب الدراسه لانه في النهايه يوجد ما يشجعه عليها.

لذلك لابد من الاهتمام بالطفل في مراحل حياته الاولى حتى يساعد ذلك على زيادة تحصيله وأيضا لابد ايضا من تهيئه جو مناسب للطفل حتى يستطيع التعليم بطريقة صحيحة وتوظيف كوادر تعليمية قادرة على إنتاج جيل واعي مدرك لأهمية المدرسة والتعليم في حياته وليس جيلا يتعامل معه كأنه دابة يحركها كيفما يشاء بطريقة لا تتصل بالتعليم أبداُ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا