“آلاف المتظاهرين” بساحة الجمهورية فى باريس رافعين لافتات أنا صموئيل

ضحي حنفي 

شهدت ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية الأحد منذ قليل، تجمع آلاف المتظاهرين لتكريم روح “صموئيل باتي” أستاذ التاريخ الذي قتل بقطع الرأس في الضاحية الغربية لباريس.

وتعقد هذه المظاهرة تزامنا مع أخرى في كامل أنحاء البلاد تكريما للمدرس الذي أثارت جريمة قتله حزنا شديدا في البلاد ووضع على خلفيتها 11 شخصا في الحبس الاحتياطي.

ويشارك في المظاهرات مسؤولون من الأحزاب السياسية والرابطات والنقابات في باريس ومدن كبيرة أخرى هي« ليون وتولوز. وستراسبورغ ونانت مارسيليا وليل وبوردو».

وهتف المجتمعون في العاصمة “أنا صمويل” و”حرية التعبير وحرية التدريس”، وسط تصفيق طويل بين حين وآخر.

وانضمّت مجلة شارلي إيبدو الساخرة أيضا إلى الدعوة للتظاهر في العاصمة، وشكلت ساحة الجمهورية مركزا التظاهرة الحاشدة التي سبقت في 11 /يناير 2015 التي نُظّمت عقب اعتداءات شارلي إيبدو ومتجر “إيبر كاشير” وجمعت حوالي 1,5 مليون مشارك.

وفى مشهد لم يسبق بالساحة الفرنسية، حيث يتواصل توافد المشاركين، لوح البعض بالعلم الفرنسي وحمل آخرون لافتات كتب عليها “الظلام يسود في بلاد الأنوار” و”أنا مسلم، أنا ضد العنف، أنا مع حرية التعبير”.

وحمل بعض المتظاهرين لافتات عليها بعض الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرتها الأسبوعية الساخرة شارلي إيبدو، كما تم آداء النشيد الوطني.

والجدير بالذكر أن هذا الاعتداء أثار الصدمة فى البلاد، ويذكر أنه قد تجمّع السبت بالأمس مئات الأشخاص في مدينة نيس (جنوب شرق) ورين (غرب) للتنديد بـ”عمل بربري”،والدفاع عن “قيم الديمقراطية” منديين بذلك الاعتداء.