الإهتمام ماء القلوب
بقلم : حنان شوقي
من منّا قد يُهمَل ولا يشعر بالوجع، من يصبح بتلك الفوضوية المخترقة قلبك العازمة على بعثرة آخر ما فيه من أمل ويظل يمسك بأطراف الحياة البائسة.
وحده الإهتمام قد يملئ قلوبنا بالحياة و دونه قد نضل الطريق بعد إنطفائنا، جميعنا وكل منّا قد تبهج قلبه كلمة وقد تطفئ روحه كلمة و تزد عليها الأفعال قد نحيا بفعل ونٌقتَل بفعل آخر.
جميعنا ترهقه الحياة، لا يحنو عليك سوى قلب يحبك بصدق ويضع وجعك أمامه دائماً حتى يهتم به ويهتم لأمرك كي لا ينظر لوجعه فقط، الدنيا مرحلة الوجع وذلك الإختبار فإذا كل شخص إهتم لوجعه فقط أصبحت كالغابة كي ننتقل للمرحلة الأقسى ألمآ ألا وهي أن نتعمد وجع الآخرين كي ننجو بأنفسنا وللأسف ذلك لن يحدث لا يتعافى وجع شخص بوجع شخص آخر…
للمزيد من المقالات اضغط هنا
إنما قد يتعافى الوجع إذا عزمنا على أن ندواي بعضنا البعض، نحن جئنا إلى تلك الحياة كي نكن شفاء وليس وجع.
قد ننسى ذلك وتأخذنا الحياة بتيار الضغوطات وننسى أن نهتم بوجع من في حياتنا ولكن ذلك قد يغير ما بقلوبهم من شغف تجاههنا إلى لا مبالاة، إلى لا شئ.
تلك هي الحياة لا ترحم أحد جميعنا سنخطو خطواتنا الأهم بمفردنا وجميعنا سنتعرف على كثير من الأشخاص ويظلوا عالقين بحياتنا لفترة كبيرة من الوقت وسيرحلوا تلك سنة الحياة ومن لا يرحل بإرادته سترغمه الحياة على الرحيل، من لا يسقي قلبك بالإهتمام سيمت شغفك تجاهه حتى إن حاولت التخطي وحاولت أن تظل بكامل حبك لذاك الشخص ولكن كرامتك ستنتصر بعد فترة من الوقت فمن يتحمل أن يصبح في سلة المهملات لدى شخصه المفضل أو أن يصبح كـ وردة متجاهلة خُفيت بين طيات كتاب لن يُفتح من إهمال صاحبة.
من لا ينظر لقلبك وما فعل به إهماله لا تنظر لوجوده، الإهتمام ماء القلوب والقلوب مصدر للعيش بين هؤلاء البشر لا تسمح لأحد أن يظل عالق بحياتك كي يطفئ بقلبك وروحك وتظل تتمسك بوجوده ويظل يهملك حتى تصبح بحالة يزري لها.
