تقارير وتحقيقات

ضياع الطفولة.. دمار المستقبل  والسبب زواج القاصرات

                    

رحاب محمد خلف

 

عادات رجعيه قاتلة، مجتمع لا يعرف للإنسانية طريق وأسرة ظالمة لا تتحمل المسؤولية، مأذون خالف ضميره، وجهل ثقافي وفكري؛ كل هذا وأكثر يؤدي بطفولة فتاة لا تتجاوز 18 عام، طفلة وجدت نفسها محاصرة وسط مجتمع لا يرحم الفتاة حملها مسؤولية لا طاقة لها بها وأسرة ليست بأقل وحشية من هذا المجتمع سلموا بنتهم لعادات أبعد ما تكون عن الصواب، كيف لطفلة كانت تلهو وتلعب أمس وأصبحت عروس اليوم وستكون غدا أما تتحمل تربية الأجيال القادمة؟!

دمار نفسي، انهيار مستقبلي، كلمات تبدو مرعبة لكن واقعها أكثر رعبا فتاة فقدت شغفها في الحياة فأصبحت ربة منزل أين هواياتها؟ هدفها هل تحقق؟ ستنجح أم ستفشل؟ ستكمل الطريق أم سيكون الطلاق نهايتها؟

كل هذه الأسئلة جبرنا الخوف من  العنوسة لطرحها، كيف ستكون عانس وهي لم تتجاوز 18عاما

أسألة تشتت العقل وتحير المنطق، بالرغم من تغليظ عقوبة الزواج المبكر إلا أن النسبة تزيد كل يوم يعتقدوا أنهم بذلك ينقذوا الفتاه وكما يقولوا” بيسترو عليها” إلا أنهم يكتبون نهايتها بأيديهم يشكلوا مستقبلا خالي من أهدافها وكأن كل ما في الحياة هو الزواج ألغوا هدف التعليم ، الثقافة ، الإبداع والهوايات تحت مسمى الزواج وأي زواج هذا بل هو دمار في هيئه زواج وأن فلح الزواج واستمر إلا أنهم دمروا شخصيتها أمنياتها وأحلامها.

العالم يتقدم، يكتشف، يخترع، ونحن ندور في دائرة مغلقة لا نعرف لها خروج.

ومن وجهة نظر القانون فزواج القاصرات يعتبر جريمة يعاقب عليها كل من الأب والمأذون حيث نص قانون 143 لسنة 1994 قانون الأحوال المدنية على توثيق عقود الزواج ولا يجوز توثيق هذه العقود لمن لم يتجاوز 18 عام، حيث إذا تم الزواج قبل السن وإخراج قسيمه الزواج تعتبر جريمة تزوير في أوراق رسمية    ونصت المادة 227 من قانون العقوبات فقرة 1 على أن من يدلي ببيانات غير صحيحة عن زواج أي فرد أمام السلطة المختصة بقصد إثبات أحد الزوجين انهم بلغوا السن المحدد قولا يعلم انها غير صحيحه وأفعالا قدم أوراق مزورة لا تثبت السن يعاقب مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وغرامة لا تزيد عن 300 جنيه.

الزواج في القانون المصري دون بلوغ السن يعد باطلا حتى وإن حدث الزواج بعقد عرفي وبعد إتمام الزوجة السن المحدد ويوثق العقد فهو باطل من الأساس.

أرسلت وزارة العدل قانون جديد يغلظ ويجرم عقوبة زواج القاصر أو القاصرة ولأول مره عقوبة على المأذون وولى الأمر حيث يتضمن تغليظ عقوبة الحبس لأكثر من سبع سنوات وزيادة الغرامة ويناقش القانون المشاكل الخاصة بتحديد النسل لمن يحملن زواج غير قانوني.

كما كشفت آخر نتائج المسح السكاني أن نسبة 14.6%من المتزوجات في مصر تزوجن من سن 15 إلى 19عام أي وهن قاصرات.

أما الدين فحرم زواج القاصرات لأن كل ما يحدث ضرر للإنسان يحرمه الدين الفتاة يحدث لها ضرر نفسي و جسدي قد يؤدي بحياتها فقد يحدث لها نزيف واضطرابات نفسية.

وأوضح علماء الأزهر بأن القاصر غير مهيأة لتحمل مسؤولية تربية أطفال وأجيال قادمة فهي طفلة من الأساس تحتاج لرعاية كيف ستقدمها لأولادها؟

وأضاف علماؤنا الأجلاء أنه يوجد فارق شديد بين مفهوم الزواج المبكر وزواج القاصرات حيث أن الزواج المبكر مستحب في الإسلام لأنه يحفظ الشاب من إتباع أهوائه لكن زواج القاصرات حتما لن يقبله الدين بسبب التقارير والأبحاث الطبية التي تؤكد سلبياته على الفتاة والتي قد تؤدي لوفاتها.

أما رأي علماء الطب والنفس فهم أثبتوا علميا وواقعيا خطورة زواج القاصرات  حيث قالت الدكتورة نهلة ناجى أستاذة الطب النفسى بجامعة عين شمس إن زواج الفتاة قبل البلوغ يسبب لها أمراض نفسية ويصيبها بالإكتئاب و اضطراب هرمونات الجسم حيث أن نموها الجسدي لم يكتمل بعد.

ووضح الدكتور خالد منتصر أن الولادة فى سن مبكر ينتج عنه العديد من المشاكل مثل الإجهاض، فقر الدم، صعوبة الولادة وقد يصيب الفتاة بالعقم أو تأخر الإنجاب.

أكدت الدراسات أن زواج القاصرات يؤدي إلى مشاكل فى العلاقات الزوجية لعدم إدراك الفتاة ونضجها بجانب المشاكل الصحية الناتجة عن الحمل والرضاعة.

قصه حقيقه…

فتاة لم تتجاوز 16 عام اضطرت لقبول زواج قبل بلوغها و بدون إرادتها أيضا ليزداد الموقف سوءا  فوالدها أصر على زواجها من ابن عمها بغية الإبقاء على الروابط العائلية، بالرغم من رفضها القاطع باعتبار أنها تعتبره اخا لها الا ان الوالد اخذ قراره الفتاه هنا في مجتمعنا مجبرة وليست مخيره الله خلق الانسان مخير الا ان العادات الرجعية جعلت الفتاة مجبرة حدث الزواج من ابن عمها مر وقت ليس بقليل فأكثر من عام ولم يحدث حمل أصر أهل زوجها عليهم ليذهبوا إلى الطبيب إلا أن الزوج رفض وبعد تهرب  أكثر من مرة فلابد من المواجهة قال الزوج أن الفتاة مازالت عذراء وهي لم تقبله كزوج لها بالطبع حدث ما حدث فاللوم الأكثر كان على الفتاة بحكم أنها لم تتقبل الواقع فكيف

تقبله وهى لا تعتبر سوى أخ لها!؟ بعد مشاكل لا حصر لها حدث الطلاق وبعدها بشهر واحد تزوج الزوج بفتاة لم تتجاوز 19 عام  فهو رجل ولا يعيبه شيء لكنها فتاة تكثر الأقاويل هذا يقول وهذه تنقل وهؤلاء يختلقون الأكاذيب وفى نهاية

المطاف هي من خسرت فهي لن تتزوج شاب في سنها بالرغم من أنها مازالت عذراء إلا أن المجتمع حرم على المطلقة العيش بسلام فكون انها مطلقه سلب منها معظم حقوقها انهى سعادتها في مجتمع يعتبر المطلقة هي المذنبة.

واقعة أخرى أشد قسوة بالأولى بالرغم من كل ما حدث لها إلا أنها مازالت على قيد الحياة قد يرضى عنها المجتمع وتأخذ قسطا من السعادة، أما الأخرى فهي فتاة في بداية الصف الثالث الإعدادي كان حلمها أن تصبح طبيبة أسنان لكن أبوها شخص قاسي لا يعرف للأبوة طريق غصب عليها ان تتزوج رجل تعدى 30 عام وتتخلى عن حلمها ومستقبلها كون ان مستواه المادي عالي فيس يضمن لها عيشه هنيه لكن الزفاف تحول لجنازه فهي طفلة لاتتحمل فحدث لها نزيف أودى بحياتها وكانت هى الضحية مر وقت طويل بالتأكيد تناسى أهلها وتعايشوا مع الواقع إلا ان مازال مثلها الكثير.

لقد كثرت الأسباب، تعدد المسؤلون، تفخمت النتائج وتبقى الضحية الوحيدة هى الفتاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا