رؤية سبورت

رودريجيز وأنشيلوتي .. الأب الذي احتضن ابنه داخل عالم المستديرة

 

 

مازن فتحي

 

في مونديال كأس العالم 2014 الذي أقيم في البرازيل تألق الفتى الكولومبي خاميس رودريجيز وأظهر موهبة مختلفة جعلته هداف البطولة بـ6 أهداف كذلك حاز هدفه الرائع في أورجواي على جائزة أفضل هدف المقدمة من الإتحاد الدولي لكرة القدم ليصل بمنتخب بلاده لربع النهائي ثم خرج أمام البرازيل .

 

بعد انتهاء البطولة أدرك كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد آنذاك الموهبة الفذة التي يملكها الكولومبي ، ثم عملت إدارة الملكي جاهدة للظفر بخدمات اللاعب حتى تم الإعلان الرسمي عن انتقال رودريجز إلى ريال مدريد قادماً من موناكو بصفقة بلغت 80 مليون يورو كما تنبأ الجميع بمستقبل باهر للشاب البالغ من العمر حينها 23 عاماً .

 

في موسم 2014/2015 أظهر خاميس أداء رائع تحت قيادة أنشيلوتي واستطاع حجز مكان في التشكيل الأساسي سريعاً كما كان من أهم أسباب وصول الميرينجي لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخروج أمام يوفينتوس الإيطالي كما سجل 13 هدف و13 تمريرة حاسمة ومن سوء الحظ أنهى ريال مدريد هذا الموسم دون الظفر بأي لقب وفي النهاية رحل أنشيلوتي .

 

في النصف الثاني من موسم 2015/2016 كانت نتائج مدريد سيئة للغاية وأهمها الخسارة في الكلاسيكو أمام برشلونة بصفر مقابل 4 أهداف على ملعب سنتياجو برنابيو ، حتى جاء زين الدين زيدان في الولاية الأولى له وحقق دوري أبطال أوروبا لكنه لم يعتمد على خاميس كثيراً ، برغم تسجيله 7 أهداف في 26 مباراة لم يشارك في جميعها كأساسي .

 

أما أفضل موسم لريال مدريد هذا العقد وهو 2016/2017 والذي حقق فيه الخماسية المكونة من بطولة الدوري والسوبر الأسباني والسوبر الأوروبي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية كان خاميس سلاح أساسي من أسلحة زيدان للظفر بلقب الدوري وسجل 8 أهداف في 22 مباراة و6 تمريرات ، لكنه أدرك أن الوضع لن يستمر هكذا بسبب تفضيل زيدان لفرانشيسكو إيسكو عنه .

 

على النقيض هذه الفترة كان أنشيلوتي مدرباً لبايرن ميونخ الألماني ثم خرج أمام ريال مدريد في ربع نهائي دوري الأبطال ، أدرك كارلو أهمية خاميس والتي لا يستفيد منها زيدان ، ليطلب الكولومبي في صفقة إعارة لمدة موسمين ، استطاع خاميس مع بايرن تحسين أداءه وأرقامه حيث خاض 43 مباراة بقميص البافاري وفي بطولة البوندسليجا سجل 14 هدف و14 تمريرة حاسمة برغم رحيل أنشيلوتي بعدها وتولى يوب هاينكس مهمة قيادة الفريق .

 

في نهاية موسم 2018/2019 كان أنشيلوتي مدرباً لنابولي الإيطالي ثم ارتبط اسم خاميس روديجز به وكان حديث الصحافة الإيطالية لينتهي كل ذلك ويصبح مجرد شائعات ، ثم عاد خاميس لريال مدريد مرة أخرى تحت ولاية زيدان الثانية ولم يشارك سوى في القليل من المباريات وسجل هدف وحيد في 8 مباريات ليدرك مرة ثانية عدم اهتمام زيدان به ليأخذ قرار الرحيل .

 

بينما قدم كارلو موسماً سيئاً مع نابولي ، حيث لم يصعد من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا وعندما انتهى به الحال في بطولة الدوري الأوروبي لم يظفر بها حتى برغم أفضلية فريقه الساحق ، ليعلن رحيله ليخوض تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي إيفرتون .

 

في هذا الموسم عاد الإبن للوالد وحصل إيفرتون على خدمات خاميس رودريجز قادماً من ريال مدريد الأسباني مقابل 22 مليون جنيه استرليني ، ليقدم بداية جيدة ، حيث أحرز ثلاث أهداف في 4 مباريات وتمريريتين حاسمتين وحصل على جائزة رجل المباراة في أول مباراة له أمام توتنهام وبدأ اللاعب يستعيد بريقه وقدرته الفنية التي شكك الجميع بها ، تحت قيادة أنشيلوتي بعد معاناة طويلة في الريال مع رافا بينتز ثم زيدان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا