مقالات

“رهبة البدايات انتهت واليوم الخضوع للنهايات”

بقلم : نور الحوفي

بدأ الاهتمام بعدو البشرية منذ ظهورها في مدينة ووهان الصينية ثم الانتقال إلى باقي دول العالم بالطريقة السليمة وكما يجب أن يكون بارتداء الكمامات وأيضا التعقيم المستمر وأيضاً الاعتكاف في المنزل خوفا من الإصابة بالعدوى أو على الأرجح التعرض للموت وكان الاهتمام كما يجب أن يكون ولكن أصبحت كورونا مع التعود لا ترى.

بدأت كورونا في أكلها للبشر واحداً وراء الآخر بدون رحمة ولا منازع وبدأت ترتفع الإصابات والوفيات في جميع بلاد العالم وخصوصا في بلاد الغرب وعندما انتقلت إلى مصر قامت أيضا بدورها في القضاء على من تحاول السيطرة عليه سواء أكان عن الطريق العدوى أو أي سبب آخر، في هذه الحالة بدأت جميع الدول تأخذ احتياطاتها بغلق المساجد والمدارس والمطاعم وجميع المرافق منعاً من الاختلاط بين الناس وانتقال العدوى إذا كان من بينهم شخص مصاب وأيضا وقف العمل منعا للاختلاط والنصح بارتداء الكمامات وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة وأيضا ترتب على ذلك وقف في الاقتصاد والركود التام في عجلة الإنتاج ولم توجد أية دولة على مستوى العالم لم تتأثر بذلك العدو الفتاك بالبشرية والذي يقضي عليها.

"رهبة البدايات انتهت واليوم الخضوع للنهايات"
“رهبة البدايات انتهت واليوم الخضوع للنهايات”

للمزيد من المقالات اضغط هنا

ولكن في هذه الحالة لم يتمكن المصريون أو غيرهم من الناس من اعتمادهم على المكوث في المنازل لفترات طويلة وخصوصا فئة الشعب الذي يحصل على رزقه يوماً بيوم فأخذت العامة تخرج لكن مع بعض الاحتياطات وأصبح الأمر معتاداً وترك المصير بيد الله سبحانه وتعالى وبالرغم من ذلك أيضا أخذت ترتفع الإصابات يوما بعد يوم حتى الآن.

لجأت وزارات الأوقاف في بعض الدول بفتح المساجد وأيضا قامت بعض الدول بفتح بعض المرافق وفتح سوق العمل وذلك للعمل على تحفيز عجلة الإنتاج مرة أخرى ولكن مع فتح المرافق وغير ذلك غاب عن فكر الناس أن العدو مازال يهدد البشرية، وأنه في كل يوم في زيادة مستمرة، وأصبح الشخص الذي يرتدي كمامة أو يعقم يده خوفا من العدوى له ولأهل بيته أصبح محلا للسخرية والتهكم ، فهذا هو طبع البشر الخوف الشديد من بداية آي شيء، والتعود الأشد على وجوده مع مرور الوقت.

لكن من حق أية دولة الارتفاع باقتصادها في ظل هذه الظروف على الأقل حتى تساعد كل دولة الآخرين في تقديم المساعدات الطبية الأخرى، وأيضا أنه لا يصح وقف عجلة الإنتاج لأنه بذلك سيكون التدمير شاملَ السكان وأيضا المبنى كله فسيؤدي إلى الانهيار، ولابد من أخذ الاحتياط بطريقة أكثر سلامة لتخطي هذه الأزمة.

المراجعة اللغوية لـ: أمل محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا